علق هانسي فليك، مدرب نادي برشلونة، على قراره بتغيير تشكيلته وعدم الاعتماد على لاعب خط الوسط مارك كاسادو في المباراة الأخيرة أمام تشيلسي، مؤكدًا أن هذا القرار كان مبنيًا على اعتبارات تكتيكية بحتة تخدم مصلحة الفريق. وقد أثار هذا القرار جدلاً واسعًا في الأوساط الكتالونية، خاصة مع النقص الواضح في الخيارات المتاحة في مركز خط الوسط خلال تلك المواجهة. يمثل هذا التطور جزءًا من سلسلة تغييرات يشهدها الفريق في الفترة الأخيرة.
جاءت تصريحات فليك ردًا على تساؤلات الصحافة المتعلقة بغياب اللاعب الشاب، والتي زادت حدتها بعد الأداء المتذبذب للفريق في المباريات الأخيرة. ويثير هذا الأمر تساؤلات حول مستقبل كاسادو مع الفريق الأول، خاصة مع وجود لاعبين آخرين يتنافسون على نفس المركز. يعتبر هذا الموضوع من بين القضايا التي تثير اهتمام المتابعين ومشجعي النادي.
تطورات تشكيلة برشلونة: لماذا تغير دور مارك كاسادو؟
واجه برشلونة صعوبات كبيرة بسبب إصابة بيدري، والتي أدت إلى غيابه عن العديد من المباريات الهامة. بالإضافة إلى ذلك، أدت البطاقة الحمراء التي حصل عليها رونالد أراوخو في مباراة تشيلسي إلى تغييرات اضطرارية في خط الدفاع وخط الوسط. اضطر فليك لسحب إريك غارسيا من مركز الارتكاز وإعادته إلى قلب الدفاع، وهو ما كان من المتوقع أن يفتح الباب أمام مشاركة كاسادو، لكن ذلك لم يحدث.
ويأتي هذا القرار في سياق تقييم فليك الشامل لأداء اللاعبين وتشكيلة الفريق، حيث يسعى المدرب الألماني إلى إيجاد التوازن الأمثل الذي يضمن تحقيق النتائج الإيجابية. يركز المدرب على قوة الفريق الدفاعية، بالإضافة إلى قدرته على التحكم في خط الوسط وتنظيم الهجمات.
تأثير الغيابات على الخيارات الفنية
أكد فليك أن غياب بيدري أثر بشكل كبير على خطط الفريق، حيث كان اللاعب يمثل عنصرًا أساسيًا في ربط خطوط اللعب. وبدلاً من الاعتماد على كاسادو، فضّل فليك الاعتماد على إريك غارسيا وأندرياس كريستنسن في مركز الارتكاز، معتبرًا أنهما يمتلكان القدرة على توفير الاستقرار الدفاعي للفريق. يشكل تواجد لاعبي ارتكاز أقوياء عنصرًا مهمًا في استراتيجية برشلونة.
وأوضح فليك في المؤتمر الصحفي الذي سبقت به مباراة ألافيس، والمقررة يوم السبت 29 نوفمبر/تشرين الثاني على الساعة 4:15 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، أن قرار استبعاد كاسادو لم يكن بسبب ضعف الأداء، بل كان يتعلق بالخطة التكتيكية التي اعتمدها الفريق.
وكان فليك صريحًا في وقت سابق، مشيرًا إلى أن اللاعب لم يكن في أفضل حالاته البدنية والفنية، مما أثر على قراره بإشراكه كأساسي في المواجهة ضد سلتا فيغو. ويتطلب الأمر من اللاعب بذل المزيد من الجهد والتركيز لكي يستعيد مستواه السابق.
وأضاف فليك أنه يثق بقدرات كاسادو وزميله في الفريق، بيرنال، ولكنهما يحتاجان إلى المزيد من الوقت لإثباتهما. وأشار إلى أن بيرنال عاد مؤخرًا من إصابة، ولا يزال في مرحلة التعافي والتأهيل.
مستقبل مارك كاسادو مع برشلونة: هل يحصل على فرصة جديدة؟
على الرغم من التغييرات الأخيرة، يواصل فليك التعبير عن ثقته في قدرات كاسادو وبقية لاعبي الفريق. ويرى المدرب أن اللاعب يمتلك الإمكانات اللازمة لكي يصبح لاعبًا أساسيًا في تشكيلة الفريق، ولكنه يحتاج إلى العمل بجد وإثبات نفسه في التدريبات والمباريات. يشكل تطور اللاعب عاملًا مهمًا في نجاح برشلونة في المستقبل.
وفي سياق متصل، يراقب الجهاز الفني للفريق أداء اللاعبين الآخرين في مركز خط الوسط، بهدف تحديد أفضل الخيارات المتاحة. ويشمل هذا التقييم أداء اللاعبين الشباب، بالإضافة إلى اللاعبين ذوي الخبرة. يعتمد الفريق على مزيج من الشباب والخبرة.
من المتوقع أن يعقد فليك اجتماعًا مع اللاعبين في الأيام المقبلة، لمناقشة الخطة الفنية للفريق، وتحديد الأدوار والمسؤوليات لكل لاعب. وتهدف هذه الاجتماعات إلى تعزيز الروح الجماعية للفريق، وزيادة التفاهم بين اللاعبين. يعتبر التواصل الفعال بين المدرب واللاعبين أمرًا ضروريًا لتحقيق النجاح.
الآن، يترقب عشاق برشلونة المباراة القادمة أمام ألافيس، لتقييم أداء الفريق، ولمعرفة ما إذا كان فليك سيمنح كاسادو فرصة جديدة لإثبات نفسه. تعتبر هذه المباراة فرصة هامة للفريق لتحسين ترتيبه في الدوري الإسباني، واستعادة الثقة المفقودة. يتوقع خبراء كرة القدم مباراة صعبة ومثيرة بين الفريقين.













