تستضيف محافظة جدة منافسات “باها جدة تويوتا” اليوم الأربعاء، وهي الجولة الثالثة والحاسمة من بطولة السعودية تويوتا للباها 2025. ينظم هذا الحدث الكبير الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية بالتعاون مع وزارة الرياضة ونادي منظمي السباقات السعودي. تشهد هذه النسخة مشاركة واسعة من المتسابقين، مما يعكس الاهتمام المتزايد برياضة المحركات في المملكة.
وتبدأ الفعاليات الرئيسية يوم الخميس، وتستمر ثلاثة أيام، وتجمع نخبة من السائقين والملاحين من أكثر من 17 دولة، يتنافسون في فئات متعددة. يؤكد هذا التجمع الدولي على مكانة المملكة كوجهة رئيسية لاستضافة سباقات الرالي والباها، بهدف تعزيز السياحة الرياضية. تأتي هذه البطولة ضمن جهود المملكة لتنويع مصادر اقتصادها.
“باها جدة تويوتا”: محطة ختامية لموسم حافل
يمثل “باها جدة تويوتا” ختامًا لموسم بطولة السعودية للباها، حيث يتطلع المتسابقون إلى حسم المراكز النهائية في الترتيب العام. يشهد السباق تنافسًا قويًا في فئاته المختلفة، مما يجعله حدثًا مثيرًا وممتعًا لمحبي رياضة المحركات. المسار يمثل تحديًا خاصًا نظرًا لتنوع التضاريس.
تفاصيل مسار السباق
يتضمن السباق مرحلتين رئيسيتين ومرحلة استعراضية. المرحلة الاستعراضية التي تنطلق يوم الخميس تمتد لمسافة 165 كيلومترًا، مع وجود 10 كيلومترات كمرحلة خاصة تخضع للتوقيت. يوم الجمعة ستكون المرحلة الأولى بطول 395 كيلومترًا، منها 206 كيلومترات مرحلة خاصة. أما المرحلة الثانية والأخيرة يوم السبت فتمتد لمسافة 301 كيلومتر، مع 91 كيلومترًا مرحلة خاصة.
يحرص المنظمون على توفير أعلى معايير السلامة والأمان للمشاركين والجمهور، بالإضافة إلى تقديم تجربة ممتعة ومثيرة لجميع الحاضرين. وتشمل هذه المعايير توفير فرق متخصصة في الإسعافات الأولية وتأمين المسار، بالإضافة إلى استخدام أحدث التقنيات في تتبع مسار السباق.
وتشمل فئات السباق: ألتيمت بي، ألتيمت، ستوك، تشالينجر، سايد باي سايد، فئة الشاحنات، الدراجات رباعية العجلات (كوادز)، والدراجات النارية. هذا التنوع يهدف إلى استقطاب أكبر شريحة من المتسابقين والمشاركين، مما يعزز من التنافسية والإثارة في السباق. وتشهد فئة الدراجات النارية بشكل خاص زخمًا متزايدًا.
تصدر الراجحي وبقية المتنافسين
قبل انطلاق فعاليات “باها جدة تويوتا”، يتصدر السائق يزيد الراجحي الترتيب العام في فئة ألتيمت بي برصيد 78 نقطة. تلاحقه دانية عقيل في المركز الثاني برصيد 60 نقطة. هذا يدل على المنافسة الشديدة في هذه الفئة من سباقات الباها.
في فئة ألتيمت، يتربع التشيكي ميروسلاف زابليتال على القمة برصيد 38 نقطة، يليه الأرجنتيني خوان كروز ياكوبيني برصيد 33 نقطة. أما في فئة تشالينجر، فيتصدر صالح السيف الترتيب برصيد 29 نقطة. هذه المراكز ليست نهائية، ومن المتوقع أن تشهد تغييرات كبيرة بعد انتهاء السباق.
كما يضم الترتيب العام حتى الآن أسماءً بارزة مثل فهد الفهاد وخليفة العطية وأحمد الكواري وفارس الشمري وحمزة باخشب، مما يعكس التنافسية العالية في هذه البطولة. يشكل تواجد هؤلاء السائقين إضافة قوية للسباق ويوفر فرصة لمشاهدة أداء عالمي المستوى.
تستقطب منافسات الرالي في المملكة اهتمامًا كبيرًا من قبل المستثمرين والشركات الراعية، مما يعزز من نمو وتطور هذه الرياضة. وتسعى وزارة الرياضة إلى دعم هذه المنافسات وجذب المزيد من الاستثمارات، بهدف تحويل المملكة إلى مركز عالمي للرياضة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه البطولة تأتي في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز النشاط الرياضي وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين. تساهم هذه الرياضة في نشر الوعي بأهمية الصحة واللياقة البدنية.
من المتوقع أن تشهد النسخة القادمة من البطولة المزيد من التطور والتحسين، مع إضافة المزيد من المراحل والتحديات. يركز المنظمون حاليًا على تقييم نتائج هذه النسخة والاستفادة منها في التخطيط للنسخ المستقبلية. سيتم الإعلان عن موعد النسخة الأولى من بطولة 2026 في الأشهر القادمة.













