أعلن الجيش عن تنفيذ تمرين “درع السماء 2025” للدفاع الجوي، والذي سيتضمن رماية حية بالذخيرة في منطقتي السالمي والأديرع. ويهدف هذا التمرين، الذي سيبدأ يوم الأربعاء الموافق 3 من الشهر الجاري ويستمر حتى 10 منه، إلى تعزيز قدرات قوات الدفاع الجوي في حماية الأجواء. وقد حذرت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة المواطنين والمقيمين من الاقتراب من مناطق التمرين حفاظًا على سلامتهم.
سيجري التمرين في منطقتي السالمي والأديرع، وهما منطقتان صحراويتان تقعان في مناطق عسكرية محددة. ووفقًا لبيان الجيش، فإن الرماية الحية ستشمل استخدام مختلف أنواع الأسلحة والمعدات الخاصة بالدفاع الجوي. ويأتي هذا الإعلان في سياق الاستعدادات العسكرية الدورية التي تقوم بها القوات المسلحة.
أهمية تمرين “درع السماء” وقدرات الدفاع الجوي
يعتبر تمرين “درع السماء” جزءًا من سلسلة تمارين مشتركة تهدف إلى رفع كفاءة القوات المسلحة وتعزيز التعاون بين مختلف الأسلحة. وتأتي هذه التمارين في ظل التهديدات الإقليمية المتزايدة، والتي تتطلب مستوى عالٍ من الاستعداد والجاهزية.
أهداف التمرين
وفقًا للمعلومات المتاحة، يركز التمرين على عدة أهداف رئيسية. يشمل ذلك تدريب القوات على التعامل مع مختلف أنواع التهديدات الجوية، وتحسين سرعة الاستجابة، وتنسيق العمليات بين وحدات الدفاع الجوي المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يهدف التمرين إلى اختبار فعالية الأنظمة والمعدات المستخدمة في الدفاع الجوي.
الرماية الحية وأثرها
الرماية الحية بالذخيرة الحية هي عنصر أساسي في هذا التمرين. فهي تتيح للقوات التدرب على استخدام الأسلحة والمعدات في ظروف قريبة من الواقع، مما يزيد من دقة التصويب وفعالية الرد على التهديدات. ومع ذلك، فإن إجراء الرماية الحية يتطلب اتخاذ تدابير أمنية مشددة لضمان سلامة المدنيين.
تعتبر قوات الدفاع الجوي من أهم الأسلحة في الجيش، حيث تتولى مسؤولية حماية الأجواء من أي تهديدات محتملة. وتشمل هذه التهديدات الطائرات المعادية والصواريخ والطائرات بدون طيار. وقد شهدت قوات الدفاع الجوي في السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في مجال الأسلحة والمعدات، مما ساهم في تعزيز قدراتها القتالية.
تعتمد استراتيجية الدفاع الجوي على عدة عناصر أساسية، بما في ذلك الرادار وأنظمة الاتصالات والأسلحة المضادة للطائرات. وتعمل هذه العناصر معًا لتوفير تغطية شاملة للأجواء، واكتشاف أي تهديدات محتملة، والرد عليها بشكل فعال.
التمارين المشتركة مثل “درع السماء” تساهم بشكل كبير في تطوير هذه الاستراتيجية وتحسين أداء القوات. فهي تتيح للقوات التدرب على العمل معًا في بيئة معقدة، وتبادل الخبرات والمعرفة، وتحديد نقاط القوة والضعف.
من الجدير بالذكر أن الجيش قد نفذ في السابق العديد من التمارين المماثلة، والتي تهدف إلى تعزيز قدراته القتالية في مختلف المجالات. وتأتي هذه التمارين في إطار رؤية شاملة لتطوير القوات المسلحة، وجعلها قادرة على مواجهة أي تحديات مستقبلية. و تشمل التحديثات المستمرة لأنظمة الدفاع الجوي، بالإضافة إلى التدريب المكثف للقوات البشرية.
وحثت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة جميع المواطنين والمقيمين على التعاون مع القوات المسلحة، والالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عن الجهات المختصة. ويأتي هذا التحذير حرصًا على سلامة الجميع، وتجنب أي حوادث غير مرغوب فيها. كما أكدت المديرية على أن مناطق التمرين محددة بوضوح، وأن القوات ستتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان عدم تأثير التمرين على الحياة اليومية للمواطنين.
تعتبر منطقة السالمي والأديرع مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة، مما يقلل من خطر تعرض المدنيين للأذى. ومع ذلك، فإن القوات المسلحة لا تألو جهدًا في اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الجميع. وتشمل هذه الاحتياطات تحديد مسارات آمنة للمدنيين، وتوفير معلومات دقيقة حول مناطق التمرين، ونشر نقاط تفتيش للتحقق من هويات المتجولين.
من المتوقع أن يعلن الجيش عن نتائج التمرين بعد الانتهاء منه. وستشمل هذه النتائج تقييمًا لأداء القوات، وتحديد نقاط القوة والضعف، وتقديم توصيات لتحسين التدريب والتجهيز.
في الختام، يمثل تمرين “درع السماء 2025” خطوة مهمة في تعزيز قدرات الدفاع الجوي وحماية الأجواء. ومن المتوقع أن يستمر الجيش في تنفيذ المزيد من التمارين المماثلة في المستقبل، بهدف الحفاظ على مستوى عالٍ من الاستعداد والجاهزية. وستظل مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة على اطلاع دائم بآخر التطورات، وستقوم بإطلاع الجمهور على أي معلومات جديدة ذات صلة.












