أكد متحدث أمانة حائل، محمد بن غسان، أن الأمانة قامت بتعبئة أكثر من 5 آلاف كادر بشري وأكثر من ألف آلية لمواجهة تبعات الأمطار في حائل وضمان سلامة المواطنين والممتلكات. يأتي هذا الإعلان في أعقاب توقعات الأرصاد بهطول أمطار متفاوتة الغزارة على المنطقة، وتأكيد الأمانة على جاهزيتها للتعامل مع أي طارئ. وتتضمن الاستعدادات عمليات تنظيف واسعة النطاق لشبكات تصريف المياه ورفع مستوى الاستعداد لدى فرق الطوارئ.
أوضح بن غسان، في مداخلة مع قناة الإخبارية، أن هذه الاستعدادات جرت وفق خطط مُعدة مسبقًا، مع التركيز على تنفيذ أعمال وقائية قبل بدء هطول الأمطار. هذه الجهود تهدف إلى تقليل المخاطر المحتملة الناجمة عن الفيضانات وتسهيل حركة المرور خلال وبعد الأمطار. وقد بدأت الفرق الميدانية في الانتشار في المواقع الحرجة لمراقبة الوضع وتقديم المساعدة اللازمة.
جهود أمانة حائل للحد من أضرار الأمطار
تأتي هذه التعبئة الكبيرة لقوى عاملة وآليات كجزء من خطة شاملة لأمانة حائل لمواجهة تحديات موسم الأمطار. تشمل هذه الخطة عدة محاور رئيسية، بدءًا من الاستعداد المُسبق ووصولًا إلى الاستجابة الفورية وإعادة التأهيل بعد انتهاء الأمطار. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الأمانة بشكل وثيق مع الجهات الحكومية الأخرى، مثل الدفاع المدني وهيئة الأرصاد، لتبادل المعلومات والتنسيق بين الجهود.
تنظيف شبكات تصريف المياه
تعتبر عمليات تنظيف شبكات تصريف المياه من أهم الإجراءات الوقائية التي تتخذها الأمانة. تعمل هذه الشبكات على جمع وتوجيه مياه الأمطار بعيدًا عن المناطق السكنية والطرق، مما يقلل من خطر الفيضانات. وقد قامت الفرق المتخصصة بإزالة المخلفات والأشياء العالقة في هذه الشبكات لضمان عملها بكفاءة عالية.
رفع جاهزية فرق الطوارئ
بالتوازي مع عمليات التنظيف، قامت أمانة حائل برفع مستوى جاهزية فرق الطوارئ. تشمل هذه الفرق متخصصين في التعامل مع الفيضانات ومهندسين وفنيين لإصلاح أي أضرار قد تلحق بالبنية التحتية. كما تم توفير المعدات والأدوات اللازمة لهذه الفرق، مثل المضخات والمحفارات، لتمكينها من أداء مهامها على أكمل وجه.
من الجدير بالذكر أن منطقة حائل تشهد هطول أمطار غزيرة بشكل متكرر في السنوات الأخيرة، مما يزيد من أهمية الاستعداد المسبق والتخفيف من آثارها. ووفقًا لتقارير هيئة الأرصاد وحماية البيئة، فإن التغيرات المناخية قد تكون سببًا في زيادة حدة الأمطار وتكرارها في المنطقة.
تتضمن خطة الأمانة أيضًا توعية المواطنين بأهمية اتخاذ الحيطة والحذر خلال وبعد الأمطار. تدعو الأمانة المواطنين إلى تجنب التجمعات في الأماكن المنخفضة وعدم الاقتراب من مجاري السيول، بالإضافة إلى اتباع التعليمات والتوجيهات الصادرة عن الجهات المختصة. وتعمل فرق التوعية على توزيع المنشورات والإرشادات التوعوية في الأحياء والمراكز التجارية.
في سياق متصل، تقوم وزارة الداخلية بتنسيق جهودها مع الأمانات والمحافظات في جميع أنحاء المملكة لضمان الاستعداد التام لمواجهة مخاطر الأمطار والفيضانات. وقد وجهت الوزارة بتشكيل فرق عمل مركزية في كل منطقة لمتابعة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة. وتؤكد الوزارة على أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لحماية الأرواح والممتلكات.
وعلى الرغم من الاستعدادات المكثفة، لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه أمانة حائل في التعامل مع تبعات الأمطار. من بين هذه التحديات، وجود بعض الأحياء القديمة التي تفتقر إلى شبكات تصريف مياه حديثة، وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق النائية في حالات الطوارئ. ومع ذلك، تؤكد الأمانة على أنها تعمل جاهدة لمعالجة هذه التحديات وتحسين مستوى الاستعداد بشكل مستمر. وتهدف الأمانة إلى تطوير البنية التحتية في المنطقة وتنفيذ مشاريع جديدة لتحسين تصريف المياه وزيادة قدرتها على استيعاب الأمطار الغزيرة.
الإدارة العامة للتعليم بمنطقة حائل اتخذت بدورها إجراءات احترازية، بما في ذلك تعليق الدراسة في بعض المدارس الواقعة في المناطق المنخفضة. هذا الإجراء يهدف إلى حماية الطلاب والطالبات وضمان سلامتهم. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز المدارس بمولدات كهربائية ومياه شرب احتياطية تحسبًا لأي انقطاعات في الخدمات.
من المتوقع أن تستمر الأمطار في الهطول على منطقة حائل خلال الأيام القليلة القادمة. وستواصل أمانة المنطقة جهودها لمراقبة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من أي آثار سلبية محتملة. ويجب على السكان متابعة تحديثات الأرصاد والالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عن الجهات المعنية.












