استقبل الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، اليوم، مدير عام الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة الجوف الدكتور مرفوع بن العياط العنزي، ومجموعة من منسوبي الإدارة. يأتي هذا اللقاء في إطار دعم أمير المنطقة المستمر لقطاع التدريب التقني والمهني، وتأكيد أهميته في تطوير الكفاءات الوطنية وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة. ويهدف هذا الدعم إلى تعزيز مساهمة المنطقة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
التقى الأمير فيصل بن نواف بالمسؤولين في مكتبه بالمنطقة، حيث تم استعراض أبرز مبادرات وبرامج الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني، والتحديات التي تواجهها، والحلول المقترحة لتطوير الأداء. وقد حث الأمير فيصل على ضرورة مواكبة التطورات العالمية في مجال التدريب، وتقديم برامج تدريبية عالية الجودة تلبي احتياجات سوق العمل.
أهمية التدريب التقني والمهني في منطقة الجوف
أكد الأمير فيصل بن نواف على الدور المحوري الذي يلعبه التدريب التقني والمهني في إعداد جيل مؤهل قادر على المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة. وأشار إلى أن دعم القيادة الرشيدة لهذا القطاع يعكس إدراكها لأهميته في تحقيق التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط. وتعتبر منطقة الجوف من المناطق الواعدة في المملكة، وتسعى إلى تطوير قطاعاتها الاقتصادية المختلفة، بما في ذلك الزراعة والصناعة والسياحة.
مواءمة المخرجات مع احتياجات سوق العمل
تعتبر مواءمة مخرجات التدريب مع احتياجات سوق العمل من أهم التحديات التي تواجه قطاع التدريب التقني والمهني. ووفقًا لتقارير وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، هناك حاجة متزايدة للكفاءات التقنية والمهنية في مختلف القطاعات. لذلك، تسعى الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني في منطقة الجوف إلى تطوير برامج تدريبية تتناسب مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.
جائزة الجوف للتميّز والإبداع (براعة)
أعرب الدكتور مرفوع العنزي عن شكره وتقديره لأمير المنطقة على دعمه وموافقته على تضمين مجال التدريب التقني والمهني ضمن محاور جائزة الجوف للتميّز والإبداع (براعة) للعام 1447هـ. وأوضح أن هذا القرار سيساهم في تحفيز المتدربين والمدربين على تقديم أفضل ما لديهم، ورفع مستوى التنافسية في قطاع التدريب. وتعتبر جائزة براعة من المبادرات الهامة التي تهدف إلى تكريم المتميزين في مختلف المجالات.
مذكرات التعاون التشاركية لتعزيز التوظيف
رعى الأمير فيصل بن نواف توقيع مذكرات تعاون تشاركية لمبادرات التوظيف، تهدف إلى دعم مواءمة مخرجات التدريب مع احتياجات سوق العمل، وتعزيز التكامل مع الجهات ذات العلاقة. وتشمل هذه المبادرات شراكة مع فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وشركة أركانات، ومؤسسة عسيب للأعمال الإنسانية. وتأتي هذه الشراكات في إطار جهود المنطقة لتعزيز الشراكات التنموية وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
تستهدف مبادرة الشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية توفير فرص عمل للشباب السعودي، وتقديم الدعم اللازم لهم للنجاح في حياتهم المهنية. بينما تهدف مبادرة شركة أركانات إلى توظيف خريجي التدريب التقني والمهني في مشاريع الشركة المختلفة. أما مبادرة مؤسسة عسيب للأعمال الإنسانية، فتركز على تقديم خدمات الصيانة التطوعية للمجتمع المحلي، وتوفير فرص تدريبية للشباب في هذا المجال. وتعتبر هذه المبادرات نموذجًا للشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص.
بالإضافة إلى ذلك، تولي الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة الجوف اهتمامًا خاصًا بتطوير المهارات الرقمية لدى المتدربين، وذلك في إطار التحول الرقمي الذي تشهده المملكة. وتقدم الإدارة برامج تدريبية متخصصة في مجالات مثل البرمجة، وتحليل البيانات، والأمن السيبراني. وتعتبر هذه المهارات من المهارات المطلوبة في سوق العمل الحديث.
من المتوقع أن تستمر الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني في منطقة الجوف في تطوير برامجها وخدماتها، وتعزيز شراكاتها مع القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال تطوير الموارد البشرية. وستركز الإدارة في الفترة القادمة على تقييم أثر مذكرات التعاون الموقعة، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تطوير. كما ستعمل الإدارة على متابعة تنفيذ مبادرات التوظيف، وقياس مدى نجاحها في توفير فرص عمل للشباب السعودي. وستظل منطقة الجوف ملتزمة بدعم قطاع التدريب المهني لضمان مستقبل مزدهر لأبنائها.













