عبّر الدولي المغربي الأسبق مصطفى حجي عن خيبة أمله من اختيار اللاعب الشاب لامين جمال تمثيل منتخب إسبانيا بدلاً من المغرب، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية. وأكد حجي أن المودة التي كان سيحظى بها جمال في المغرب قد تفوق تلك التي سيحصل عليها في إسبانيا، معتبراً أن هذا القرار قد يكون غير مدروس من قبل اللاعب وعائلته.
جاءت تصريحات حجي بعد فترة من التكهنات حول مستقبل جمال الدولي، حيث كان يحق له اللعب لكل من المغرب وإسبانيا وغينيا الاستوائية نظراً لأصوله. وقد اختار جمال في النهاية اللعب لإسبانيا، مبرراً ذلك برغبته في الفوز ببطولة أمم أوروبا وكأس العالم مع “لاروخا”.
الجدل حول مستقبل لامين جمال وتأثيره على المنتخب المغربي
تعتبر قضية اختيار لامين جمال للعب مع إسبانيا مثالاً على المنافسة الشديدة بين المنتخبات الوطنية لجذب المواهب الشابة. فالعديد من اللاعبين ذوي الأصول المتعددة يواجهون ضغوطاً لاختيار المنتخب الذي سيمثلونه، وغالباً ما تتأثر قراراتهم بعوامل شخصية ورياضية.
وأضاف حجي، خلال تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية، أنه كان يتمنى أن يلعب جمال مع المغرب، مؤكداً أنه سيظل دائماً مغربياً حتى لو لعب لإسبانيا. وشدد على أن ما قاله جمال في مقابلته مع برنامج “60 دقيقة” يظهر أنه أخطأ في تقييم الفرص المتاحة له.
تصريحات لامين جمال وتأكيد اختياره لإسبانيا
أكد لامين جمال في مقابلة حديثة أنه كان يفكر بجدية في اللعب للمغرب، خاصةً بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي في كأس العالم 2022. لامين جمال أوضح أنه كان معجباً بأداء المنتخب المغربي، ولكنه في النهاية اختار إسبانيا لأنه يشعر بأنها وطنه.
وبيّن جمال أن رغبته في الفوز ببطولة أمم أوروبا وكأس العالم كانت من أهم الأسباب التي دفعته لاختيار إسبانيا. ويرى أن كرة القدم الأوروبية تحظى بمتابعة أكبر على المستوى الدولي، وأن اللعب لإسبانيا سيوفر له فرصة أكبر لتحقيق أحلامه. المنتخب الإسباني استفاد بشكل كبير من هذا الاختيار، الذي عزز صفوفه بلاعب موهوب.
ردود الفعل في المغرب وإسبانيا
أثارت تصريحات حجي ردود فعل متباينة في المغرب وإسبانيا. ففي المغرب، عبّر الكثيرون عن خيبة أملهم من اختيار جمال، معتبرين أنه فرصة ضائعة للمنتخب الوطني. اللاعب المغربي الشاب كان يمكن أن يضيف الكثير إلى المنتخب، ويساهم في تحقيق المزيد من الإنجازات.
في المقابل، رحب الكثيرون في إسبانيا باختيار جمال، معتبرين أنه تعزيز كبير للمنتخب الوطني. وأشادوا بموهبته وقدراته، متوقعين أن يكون له دور كبير في تحقيق النجاحات في المستقبل.
وكان جمال قد أكد على حبه للمغرب، مؤكداً أنه سيظل دائماً جزءاً من هويته. وأشار إلى أنه لم يكن من السهل عليه اتخاذ هذا القرار، ولكنه في النهاية اختار ما يراه الأفضل لمستقبله الكروي.
وسبق للامين جمال أن وُلد في إسبانيا عام 2007، لأب مغربي وأم من غينيا الإستوائية، وبذلك أهلته لخوض تجارب مع عدة منتخبات قبل أن يستقر على قرار اللعب مع المنتخب الإسباني.
يُذكر أن مصطفى حجي، اللاعب المعتزل عام 2010، دافع عن قميص المنتخب المغربي في 63 مباراة دولية، وسجل خلالها 13 هدفاً، وحصل على جائزة أفضل لاعب أفريقي عام 1998.
من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة المزيد من الجدل حول مستقبل لامين جمال الدولي. وسيكون من المهم متابعة أدائه مع المنتخب الإسباني، وتقييم تأثيره على الفريق. كما سيكون من المهم معرفة ما إذا كان سيستمر في التعبير عن حبه للمغرب، والقيام بزيارات إلى البلاد.













