أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) عن بدء التسجيل في المؤتمر الدولي لبناء القدرات في البيانات والذكاء الاصطناعي (ICAN 2026)، والذي سيُعقد في الرياض في نهاية يناير 2026. يهدف المؤتمر إلى جمع الخبراء وصناع القرار لمناقشة مستقبل هذه المجالات الحيوية في المملكة العربية السعودية وخارجها. يأتي هذا الإعلان في إطار جهود المملكة المتسارعة لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للابتكار الرقمي.
سيقام المؤتمر في جامعة الملك سعود خلال يومي 28 و 29 يناير 2026، بمشاركة متحدثين من أكثر من 50 جهة دولية ومحلية مرموقة. يتوقع أن يحضر المؤتمر عدد كبير من الأكاديميين والمهنيين المتخصصين في مجالات التعليم، والذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي. التسجيل متاح الآن عبر الموقع الرسمي للمؤتمر.
أهمية بناء القدرات في البيانات والذكاء الاصطناعي
تولي المملكة العربية السعودية أهمية قصوى لتطوير قطاع البيانات والذكاء الاصطناعي، إدراكًا للدور المحوري الذي يلعبه في تحقيق رؤية 2030. تعتبر هذه التقنيات ضرورية لتحويل الاقتصاد وتنويعه، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز القدرة التنافسية للمملكة على الصعيد العالمي.
تستثمر المملكة بشكل كبير في البنية التحتية الرقمية، وتطوير المواهب المحلية، وجذب الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال. وقد أطلقت سدايا العديد من المبادرات والبرامج الهادفة إلى دعم منظومة البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة، بما في ذلك تطوير السياسات والمعايير، وتشجيع البحث والتطوير، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
شراكات استراتيجية لدعم المؤتمر
ينظم المؤتمر سدايا بالتعاون مع شركاء استراتيجيين رئيسيين. تشارك شركة علم، المتخصصة في حلول التقنية والتحول الرقمي، كشريك استراتيجي رئيسي، مما يعزز من قدرات المؤتمر في تقديم محتوى تقني عالي الجودة.
بالإضافة إلى ذلك، تتولى جامعة الملك سعود الشراكة الأكاديمية، مما يضمن مشاركة واسعة من الأكاديميين والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي. كما يساهم برنامج تنمية القدرات البشرية كشريك معرفي، مما يركز على أهمية تطوير المهارات والكفاءات اللازمة لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال.
محاور المؤتمر والفعاليات المصاحبة
سيغطي المؤتمر مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطبيقاتها في التعليم، والرعاية الصحية، والمدن الذكية، والأمن السيبراني. ستشمل الفعاليات جلسات حوارية عالمية المستوى، وورش عمل تفاعلية تتيح للمشاركين اكتساب مهارات جديدة، ومعرضًا تقنيًا يعرض أحدث الحلول والابتكارات في هذه المجالات.
يهدف المؤتمر أيضًا إلى تسهيل توقيع شراكات استراتيجية بين الجامعات والمؤسسات الدولية، مما يعزز من التعاون وتبادل الخبرات في مجال البيانات الضخمة. ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر إطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى دعم منظومة القدرات الرقمية في المملكة، وتعزيز الابتكار في هذا المجال.
يركز المؤتمر بشكل خاص على مستقبل العمل في ظل التطورات التكنولوجية، وكيفية الاستعداد للتغيرات التي ستحدث في سوق العمل. كما سيناقش المؤتمر أهمية تعزيز التكامل بين الإنسان والتقنية، وكيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية وتحسين الأداء.
يعتبر المؤتمر فرصة مهمة لصناع القرار في قطاع التعليم للاطلاع على أحدث التقنيات والاتجاهات في مجال التعليم بالذكاء الاصطناعي. كما يتيح المؤتمر للخبراء والأكاديميين من الجهات الحكومية والجامعات وكبرى الشركات التقنية تبادل المعرفة والخبرات، والتعاون في تطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه قطاع التعليم.
بالإضافة إلى ذلك، سيستعرض المؤتمر أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التدريب والتطوير، وكيفية استخدامها لتحسين مهارات الموظفين وزيادة كفاءتهم. ويأتي ذلك في إطار جهود المملكة لتعزيز القدرات البشرية، وتأهيل الكوادر الوطنية لمواكبة التطورات المتسارعة في سوق العمل.
من المتوقع أن يساهم المؤتمر في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز إقليمي وعالمي للابتكار في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي. وسيعمل المؤتمر على جذب الاستثمارات الأجنبية، وتشجيع الشركات الناشئة، وتطوير المواهب المحلية، مما سيساهم في تحقيق رؤية 2030.
في الوقت الحالي، تتركز الجهود على استكمال الترتيبات اللوجستية للمؤتمر، وتأمين مشاركة متحدثين عالميين مرموقين. من المقرر الإعلان عن قائمة المتحدثين النهائية في الأشهر القادمة. يجب على الراغبين في الحضور التسجيل في أقرب وقت ممكن لضمان مقعدهم، حيث أن عدد المقاعد محدود. سيتم متابعة أعداد المسجلين وتطورات البرنامج عن كثب.













