شهد إطلاق نظام “آي أو إس 26” في 24 ديسمبر 2025 حدثًا هامًا في عالم أنظمة تشغيل “آبل”، حيث قدمت الشركة تحديثات جوهرية غيرت تجربة المستخدم بشكل ملحوظ. لم تقتصر التغييرات على الواجهة المرئية، بل امتدت لتشمل ميزات خفية ومحسّنات في الأداء، مما جعل هذا التحديث نقطة تحول رئيسية للمستخدمين حول العالم. يركز هذا المقال على استكشاف أبرز ميزات نظام “آي أو إس 26” وكيفية تأثيرها على تجربة المستخدم اليومية.
تأتي هذه التحديثات استجابةً لطلبات المستخدمين المتزايدة، حيث سعت “آبل” إلى دمج وظائف كانت تتطلب في السابق تطبيقات خارجية، مما يوفر تجربة أكثر سلاسة وتكاملًا. تشمل هذه الميزات تحكمًا متقدمًا في الصوت، وتخصيصًا دقيقًا لتنبيهات المكالمات، وخيارات تحكم احترافية في الكاميرا، بالإضافة إلى أدوات جديدة لتحسين إدارة المحتوى الصوتي مثل البودكاست.
1- التحكم في الأصوات بشكل منفصل في نظام “آي أو إس 26”
يتيح نظام “آي أو إس 26” للمستخدمين التحكم في مستويات الصوت المختلفة بشكل مستقل. يمكن الآن تعديل مستوى صوت نغمات الرنين والموسيقى ومقاطع الفيديو بشكل منفصل، مما يوفر تجربة استماع مخصصة. هذه الميزة مفيدة بشكل خاص في البيئات الصاخبة أو عندما يكون المستخدم بحاجة إلى التركيز على مصدر صوت معين.
لتفعيل هذه الميزة، يمكن للمستخدمين الانتقال إلى قائمة الإعدادات، ثم اختيار “الصوت واللمس”، ومن هناك يمكنهم ضبط مستويات الصوت المختلفة حسب تفضيلاتهم. توفر هذه الإعدادات خيارات متقدمة للتحكم في الصوت، مما يسمح للمستخدمين بتخصيص تجربتهم الصوتية بشكل كامل.
2- تحسينات في تنبيهات المكالمات
أضاف نظام “آي أو إس 26” خيارات جديدة للتحكم في تنبيهات المكالمات الواردة. يمكن للمستخدمين الآن اختيار طريقة عرض التنبيهات، سواء كانت شريطًا علويًا صغيرًا أو تنبيهًا ملء الشاشة. يتيح هذا التخصيص للمستخدمين تحديد الطريقة التي تناسبهم بشكل أفضل لتلقي إشعارات المكالمات.
يمكن الوصول إلى هذه الإعدادات من خلال قائمة الإعدادات، ثم تطبيق “الهاتف”. يوفر هذا الخيار للمستخدمين تحكمًا أكبر في كيفية تفاعلهم مع المكالمات الواردة، مما يقلل من فرص تفويت المكالمات المهمة.
3- خيارات تحكم احترافية في الكاميرا
شهد تطبيق الكاميرا في نظام “آي أو إس 26” تحسينات كبيرة، حيث أضافت “آبل” خيارات تحكم أكثر احترافية للمصورين. تشمل هذه الخيارات التحكم اليدوي في وضع التقريب البصري، وتنبيهات لتنظيف العدسة عند الحاجة. تهدف هذه التحسينات إلى تمكين المستخدمين من التقاط صور ومقاطع فيديو عالية الجودة بسهولة أكبر.
بالإضافة إلى ذلك، يوفر النظام أدوات جديدة لتحرير الصور ومقاطع الفيديو مباشرةً من داخل التطبيق، مما يلغي الحاجة إلى استخدام تطبيقات خارجية. هذه الأدوات تشمل القدرة على إزالة العناصر غير المرغوب فيها من الصور، وتعديل الألوان والإضاءة، وإضافة تأثيرات خاصة.
4- تخصيص جهات الاتصال بشكل فردي
يتيح نظام “آي أو إس 26” تخصيص جهات الاتصال بشكل كامل. يمكن للمستخدمين الآن تعيين صور مخصصة ونغمات تنبيه فريدة لكل جهة اتصال، مما يسهل التعرف على المتصل دون الحاجة إلى النظر إلى الشاشة. هذه الميزة مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين لديهم العديد من جهات الاتصال المهمة.
يمكن أيضًا تخصيص نمط الاهتزاز لكل جهة اتصال، مما يوفر طريقة إضافية للتمييز بين المكالمات المختلفة. هذه الميزات تعزز تجربة المستخدم وتوفر تحكمًا أكبر في كيفية تفاعلهم مع جهات الاتصال الخاصة بهم.
5- التفريغ الصوتي لحلقات البودكاست ومشاركته
أضاف نظام “آي أو إس 26” ميزة جديدة تتيح للمستخدمين تفريغ المحتوى الصوتي لحلقات البودكاست ومشاركته. يمكن للمستخدمين الآن تحديد اللحظات المهمة في حلقات البودكاست وتحويلها إلى نص مكتوب، مما يسهل الرجوع إليها ومشاركتها مع الآخرين. هذه الميزة مفيدة بشكل خاص للطلاب والباحثين والمحترفين الذين يعتمدون على البودكاست كمصدر للمعلومات.
يمكن مشاركة التفريغ الصوتي مباشرةً من داخل تطبيق البودكاست، مما يوفر تجربة سلسة ومريحة. هذه الميزة تعزز قيمة البودكاست وتجعله أكثر سهولة في الوصول إليه.
بشكل عام، يمثل نظام “آي أو إس 26” خطوة مهمة إلى الأمام في تطوير أنظمة تشغيل “آبل”. من خلال تقديم ميزات جديدة وتحسينات في الأداء، تهدف “آبل” إلى توفير تجربة مستخدم أكثر سلاسة وتكاملًا. من المتوقع أن تستمر الشركة في إضافة المزيد من الميزات والتحسينات في التحديثات المستقبلية، مما يجعل نظام “آي أو إس” الخيار الأمثل للمستخدمين الذين يبحثون عن نظام تشغيل موثوق به وسهل الاستخدام.
من المتوقع أن تطلق “آبل” تحديثات إضافية لنظام “آي أو إس 26” في الأشهر القادمة، مع التركيز على تحسين الأداء وإضافة ميزات جديدة بناءً على ملاحظات المستخدمين. يجب على المستخدمين مراقبة تحديثات البرامج بانتظام لضمان حصولهم على أحدث الميزات والتحسينات. من المهم أيضًا متابعة الأخبار والتقارير المتعلقة بنظام “آي أو إس” لمعرفة المزيد عن التطورات المستقبلية.













