أقيمت اليوم سبعة أشواط تأهيلية للمُلاك المحليين ضمن مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، وهو أكبر تجمع للصقور في العالم. شهدت المنافسات، التي تنظمها نادي الصقور السعودي في ملهم شمال الرياض، مشاركة واسعة من الصقارين المحليين والدوليين، وذلك خلال فعاليات المهرجان المستمرة حتى 10 يناير 2026. وتأتي هذه الأشواط كجزء من خطة المهرجان التي تهدف إلى إبراز التراث السعودي العريق في الصقارة.
بدأت المنافسات في 25 ديسمبر الحالي وتستمر حتى 10 يناير 2026، وتشمل 139 شوطًا مع تقديم 1012 جائزة بقيمة إجمالية تتجاوز 38 مليون ريال. تُعد هذه الأرقام مؤشرًا على حجم الاهتمام والدعم الذي يحظى به هذا المهرجان من قبل القيادة السعودية والمجتمع المحلي. تُركز هذه المرحلة على تأهيل الصقور المحلية للمراحل اللاحقة من المسابقة.
نتائج الأشواط التأهيلية للملاك المحليين في مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور
شهدت أشواط اليوم منافسة قوية في فئات مختلفة من الصقور. بدأت المنافسات بشوط مثلوث جير فرخ، حيث حقق عبدالله الدوسري المركز الأول بصقره “قنوف”، يليه راشد الدعيج في المركز الثاني، وفهد عبدالله الدوسري في المركز الثالث. هذه النتائج تعكس المستوى الرفيع للمشاركين في هذا الشوط.
نتائج فئة مثلوث جير
في شوط مثلوث جير قرناس، تألق علي الخاطر وحقق المركز الأول بالصقر “الصعب”. بينما تمكن عبدالله محمد العجمي من احتلال المركزين الثاني والثالث بصقور “G1″ و”تجنيد” على التوالي. هذا التنوع في النتائج يوضح عمق المنافسة في هذه الفئة.
نتائج فئة الحر
تواصلت المنافسات مع فئة الحر، حيث حقق فارس الدوسري المركز الأول في شوط الحر فرخ بالصقر “هتاش”. وجاء سلامة نفل المري في المركز الثاني، وسلطان محسن المري في المركز الثالث. وفي شوط الحر قرناس الأول، فاز محمد الصخابرة بالصقر “برغش”، بينما حل عبدالله الفوزان في المركز الثاني ومحمد معجب الدوسري في المركز الثالث.
أما في شوط الحر قرناس الثاني، فقد حقق راشد الدعيج المركز الأول بالصقر “نبهان”، يليه فارس الدوسري وأحمد بن هليل العنزي. هذه النتائج تؤكد على قوة الصقارين في فئة الحر وتنافسهم الشديد.
نتائج فئة شاهين
اختتمت المنافسات اليوم بفئة شاهين، حيث حقق فهد العتيبي المركز الأول في شوط الفرخ بالصقر “خنساء”. بينما جاء فضل الخاطر في المركز الثاني وراشد الدعيج في المركز الثالث. وفي شوط شاهين قرناس، فاز سعد البوعينين بالصقر “غارة”، يليه بندر الشمري وهليل العنزي.
أهمية مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور في الحفاظ على التراث
يُعد مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور منصة هامة لإبراز موروث الصقارة، الذي تم إدراجه في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية منذ عام 2010. يهدف المهرجان إلى تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كوطن عالمي للصقور والصقارين، من خلال تنظيم فعاليات تنافسية تجمع بين الهواية والتراث. كما يساهم المهرجان في دعم جهود الحفاظ على هذا التراث العريق للأجيال القادمة.
بالإضافة إلى ذلك، يشكل المهرجان فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الصقارين المحليين والدوليين، مما يعزز من تطور هذه الرياضة التراثية. كما يوفر المهرجان تجربة فريدة للزوار والمهتمين بالصقور، حيث يمكنهم التعرف على أنواع الصقور المختلفة وتقنيات الصيد التقليدية.
تُظهر المشاركة الواسعة في المهرجان الاهتمام المتزايد بالصقارة كرياضة تراثية وثقافية. وتشير التقديرات إلى أن المهرجان سيستقطب أعدادًا كبيرة من الزوار خلال الفترة المتبقية من فعالياته. وتعتبر هذه الفعاليات جزءًا من رؤية المملكة 2030 لتنويع مصادر الدخل وتعزيز السياحة الثقافية.
من المتوقع أن تستمر المنافسات في المهرجان بأشواط جديدة تشمل فئات مختلفة من الصقور. وستشهد الأيام القادمة المزيد من الإثارة والتنافس بين الصقارين. وينتظر المراقبون والمتابعون نتائج الأشواط القادمة لمعرفة الصقور التي ستتأهل إلى المراحل النهائية من المسابقة. وستظل التطورات المتعلقة بالمهرجان محل اهتمام واسع في الأوساط المحلية والدولية.













