كشف لوكا زيدان، حارس مرمى منتخب الجزائر، عن عدم وجود قرار فوري بشأن انضمام شقيقه إلياس زيدان، مدافع ريال بيتيس الرديف، إلى صفوف “محاربي الصحراء”. يأتي هذا الإعلان بعد متابعة إلياس لمباراتي الجزائر في بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، مما أثار تساؤلات حول إمكانية تغيير جنسيته الرياضية لتمثيل الجزائر في المستقبل. والحديث هنا يدور حول إمكانية تعزيز خط الدفاع الجزائري بلاعب واعد.
أدلى لوكا زيدان بتصريحه هذا بعد نهاية مباراة الجزائر ضد بوركينا فاسو، مؤكداً أن تركيز إلياس حالياً منصب على بطولته مع فريقه، وأن الحديث عن هذا الموضوع في الوقت الراهن يعتبر سابقاً لأوانه. وعليه، فإن مستقبل اللاعب مع المنتخب الجزائري لا يزال غير واضحًا، ويتوقف على تطورات قادمة.
مستقبل إلياس زيدان مع المنتخب الجزائري
يلعب إلياس زيدان، البالغ من العمر 20 عامًا، حاليًا مع ريال بيتيس الرديف في الدرجة الثالثة الإسبانية، ويشغل مركز المدافع المحوري. وقد سبق له تمثيل منتخب فرنسا في الفئات السنية المختلفة، مما يجعله مؤهلاً للمشاركة مع المنتخب الفرنسي الأول في أي وقت.
كان وجود إلياس في مدرجات ملعب الأمير مولاي الحسن في الرباط، برفقة والديه وشقيقه ثيو، بمثابة إشارة قوية إلى اهتمامه بالمنتخب الجزائري. وعلى الرغم من ذلك، يرفض لوكا زيدان الخوض في تفاصيل محتملة تتعلق بمستقبل شقيقه الدولي، مفضلاً التركيز على الجانب الرياضي الحالي.
الخلفية وتطورات اللاعب
بدأ إلياس زيدان مسيرته الكروية في الفئات السنية لريال مدريد، قبل أن ينتقل إلى ريال بيتيس في عام 2022. وقد أظهر أداءً جيدًا مع فريقه الحالي، مما جعله محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية الأخرى. إضافة إلى ذلك، يتمتع بإمكانات بدنية وفنية عالية، تجعله خيارًا جذابًا لأي مدرب.
ويرى بعض المراقبين أن انضمام إلياس زيدان إلى المنتخب الجزائري قد يمثل إضافة كبيرة لخط الدفاع، خاصة وأنه يمتلك القدرة على اللعب بالقدمين والتمرير بدقة عالية. ولكن، في المقابل، يشير آخرون إلى أن تغيير الجنسية الرياضية قد يكون قرارًا صعبًا بالنسبة للاعب، خاصة وأنه قد تلقى عروضًا من أندية فرنسية كبيرة.
وتشير التقارير إلى أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد أبدى اهتمامه بضم إلياس زيدان إلى صفوف المنتخب، وقد بدأ بالفعل مفاوضات غير رسمية مع اللاعب ووكيله.
ولكن، لا يزال هناك العديد من العقبات التي يجب تجاوزها قبل أن يتمكن إلياس من تمثيل الجزائر بشكل رسمي. أولاً، يجب عليه الحصول على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على تغيير جنسيته الرياضية. ثانيًا، يجب عليه إقناع المدرب جمال بلماضي بأنه يستحق مكانًا في تشكيلة المنتخب.
وتُعد قضية اللاعبين المولودين في الخارج وتمثيلهم للمنتخب الجزائري موضوعًا حساسًا في الجزائر. ففي حين يرى البعض أن هذه الخطوة ضرورية لتعزيز قوة المنتخب، يرى آخرون أنها تمثل خيانة للجيل السابق من اللاعبين الذين لم يحظوا بنفس الفرص. ويرتبط هذا الأمر ببرنامج استقطاب المواهب الذي يتبعه الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
من جهة أخرى، يواصل المنتخب الجزائري مشواره في بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، حيث يسعى إلى تحقيق اللقب للمرة الثالثة في تاريخه. ويُعول الكثير على أداء لوكا زيدان في حراسة المرمى، بالإضافة إلى النجوم الآخرين في الفريق.
في الختام، يبقى مستقبل إلياس زيدان مع المنتخب الجزائري أمرًا غامضًا. من المتوقع أن يتضح الموقف بشكل أكبر في الأشهر القليلة القادمة، خاصة بعد انتهاء موسم اللاعب مع ناديه. وسيكون من المهم متابعة تطورات هذا الملف، وكذلك أداء اللاعب في المباريات القادمة لتقييم إمكاناته وقدرته على التأقلم مع أسلوب لعب المنتخب الجزائري.













