تعرضت منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا -اليوم الاثنين- لهجوم روسي واسع بالصواريخ والطائرات المسيرة مما أسفر عن أضرار كبيرة في البنية التحتية، وبالتزامن تعرضت مواقع روسية في البحر الأسود وشبه جزيرة القرم لضربات جديدة بالمسيرات الأوكرانية.
وأفاد الجيش الأوكراني أن روسيا شنت هجومها على أوديسا -حيث توجد موانئ تصدير الحبوب- بواسطة 19 مسيّرة من طراز “شاهد” إيرانية وصاروخين من طراز “أونيكس” و 12 صاروخا من نوع “كاليبر”. وأكد المصدر نفسه أن غواصة شاركت أيضا في الهجوم.
وأضاف الجيش الأوكراني أن الهجوم أسفر عن أضرار كبيرة، مشيرا إلى أن حريقا اندلع في فندق لكن سرعان ما تم إخماده.
كما تسبب القصف في تدمير مخازن للحبوب وتضرر مستودعات وشركات إثر سقوط حطام صواريخ في ضواحي أوديسا، بحسب المصدر نفسه.
وقال الجيش الأوكراني إن دفاعاته الجوية أسقطت كل المسيرات و11 صاروخا روسيا من طراز كاليبر فوق أوديسا.
من جهتها أعلنت الإدارة العسكرية في أوديسا أن المنطقة تعرضت في وقت مبكر اليوم لهجوم روسي بالمسيرات المفخخة ونوعين من الصواريخ، مما تسبب في إصابة امرأة وأضرار مادية كبيرة شملت تدمير محطة بحرية ومنشآت عدة.
وفي بيان منفصل، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 22 طائرة مسيرة و11 صاروخا أطلقتها روسيا الليلة الماضية.
ويأتي الهجوم الروسي على أوديسا غداة وصول ثاني سفينة محملة بالحبوب إلى إسطنبول عبر الممر البحري الذي أقامته أوكرانيا، إثر انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود منتصف يوليو/تموز الماضي.
ضربات في روسيا
من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية دمرت اليوم طائرات مسيرة أوكرانية فوق البحر الأسود وشبه جزيرة القرم.
وكانت الوكالة نقلت قبل ذلك عن حاكم كورسك الروسية التي تبعد 90 كيلومترا عن الحدود مع أوكرانيا قوله إن هجوما أوكرانيا بطائرة مسيرة على المدينة ألحق أضرارا بمنازل ومبنى إداري.
وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها كورسك لهجوم بالمسيرات خلال 24 ساعة تقريبا.
كما تعرضت منطقة بيلغورود الروسية الحدودية لهجوم مماثل، بحسب السلطات المحلية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أسقطت 4 طائرات مسيرة فوق كورسك وبيلغورود.
وتتواصل عمليات الاستهداف المتبادلة بالمسيرات بينما تخوض القوات الأوكرانية والروسية اشتباكات في محاور عدة بالجبهتين الشرقية والجنوبية.
وتحدثت كييف قبل أيام عن تقدم قواتها جنوب مدينة باخموت في دونيتسك (شرق) بعد سيطرتها على قريتي أندرييفكا وكليشيفكا.
كما تحدثت عن تحقيق قواتها المزيد من الاختراقات جنوبا في مقاطعة زاباروجيا بعد سيطرتها مؤخرا على قرية روبوتين الإسترتيجية في محاولة للتقدم نحو مدينتي ميليتوبول وبرديانسك اللتين تقعان على بحر آزوف وتخضعان للسيطرة الروسية منذ بداية الحرب التي اندلعت أواخر فبراير/شباط 2022.
وتنفي موسكو تقدم الجيش الأوكراني على أي من محاور القتال، وتؤكد في المقابل أن قواتها تحقق مكاسب، خاصة في محور كوبيانسك بأطراف مقاطعة خاركيف (شمال شرق) على الحدود الإدارية مع دونيتسك.
وتشن القوات الأوكرانية منذ الرابع من يونيو/حزيران الماضي هجوما مضادا في الشرق والجنوب، وأقرت كييف بأن قواتها تتقدم ببطء بسبب حقول الألغام والتحصينات الروسية القوية.