قصف ونزوح وجوع وعطش.. فماذا بعد؟
غير بعيد عن نيران القصف وتحت لهيب شمس تموز الحارقة، اصطف عشرات الفلسطينيين في مخيم جباليا في طوابير طويلة للحصول على قطرة ماء.
نساءٌ وأطفال ورجال وقفوا في تلك الطوابير لتعبئة أوانيهم بالماء الذي جلبته شاحنة لتوزيعه على الأهالي.
هذا الوضع المزري سببته الحرب الدامية الجارية منذ تسعة أشهر والتي دمرت قدرة القطاع على تأمين المياه النظيفة والصالحة للشرب على الأهالي. وتقول منظمات الإغاثة إن هذا قد أدى إلى تفاقم الظروف المعيشية للسكان كما عرّض للخطر حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين الذي لا يجدون سقفا يأويهم أو زادا يسدّون به رمقهم.
ومع الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة، يواجه النازحون في مخيم جباليا الواقعة شمال القطاع شُحّا في المياه يضاف إلى مآسيهم التي يعيشونها منذ عدة أشهر.
وقد حصدت الحرب الدائرة أرواح أكثر من 38 ألف فلسطيني بحسب وزارة الصحة في غزة. وأدت إلى كارثة إنسانية تسببت في نزوح أغلب السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وانتشار واسع للمجاعة في صفوف هؤلاء.
وكان تقرير لمنظمة أوكسفام الخيرية صدر مؤخرا قد وجه أصابع الاتهام لتل أبيب على سياسة التدمير الممنهج للبنى التحتية للمياه وقال إن إسرائيل تستعمل هذه المادة الحيوية كسلاح في حربها ضد الفلسطينيين. حيث تضرر أو دُمّر بالكامل أكثر من 84% من منشآت معالجة المياه والصرف الصحي.













