عمّقت الأسهم الأمريكية خسائرها خلال تعاملات اليوم، مع تصاعد الخلاف بين الرئيس دونالد ترمب، ورئيس الاحتياطي الفيدرالي «جيروم باول»؛ ما أثار شكوكاً حول مدى استقلالية البنك المركزي.
وتراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 2% أو 793 نقطة إلى 38,352 نقطة في تمام الساعة 05:35 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
وانخفض مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 2.1% أو 110 نقاط إلى 5,171 نقطة، و«ناسداك» المركب بنسبة 2.5% إلى 15,879 نقطة.
وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة، إذ تراجع سهم «ميتا» بنسبة 3.32% إلى 485.32 دولار، و«تسلا» بنسبة 6.45% إلى 225.77 دولار، و«أمازون» بنسبة 3.5% إلى 166.4 دولار.
وفي قطاع الرقائق، تراجع سهم «إنفيديا» و«إيه إم دي» و«ميكرون تكنولوجيز» بنسبة 5.1% و2.25% و2.5%، مع تشديد القيود الأمريكية على صادرات أشباه الموصلات الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
في حين انتقد ترمب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، ووصفه بالخاسر الأكبر، محذراً من تباطؤ الاقتصاد في حال لم يتم خفض الفائدة، ومشيراً إلى تراجع التضخم بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية.
وأدى تصاعد التوترات بين الرئيس الأمريكي و«جيروم باول» إلى عزوف المستثمرين عن الأصول الأمريكية، مع ارتفاع عوائد السندات وانخفاض الدولار، في ظل تهديد استقلالية البنك المركزي.
وتزايدت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مما أثر سلباً على وول ستريت أخيراً. ومنذ الثاني من أبريل، وهو اليوم الذي أعلن فيه ترمب مجموعة من الرسوم على الواردات من دول أخرى، انخفضت المؤشرات الرئيسية بنحو 7%.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، صرّح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان غولسبي، في مقابلة مع شبكة CBS أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي الأمريكي بشكل ملحوظ بحلول الصيف.
وجاء ذلك بعد تعبير رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، عن قلقه من أن الرسوم المفروضة من الرئيس قد تعيق قدرة البنك المركزي على ضبط التضخم وتعزيز النمو الاقتصادي.
أخبار ذات صلة