في خطوة تاريخية وغير مسبوقة، أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم تعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرباً جديداً للمنتخب البرازيلي حتى نهائيات كأس العالم 2026. يأتي هذا القرار بعد انتهاء عقد أنشيلوتي مع ريال مدريد الإسباني بنهاية الموسم الحالي، ليصبح بذلك أول مدرب أجنبي يتولى تدريب منتخب السامبا بعقدٍ رسمي.
وقال الاتحاد البرازيلي في بيان رسمي: “سيقود أعظم منتخب وطني في تاريخ كرة القدم الآن أنجح مدرب في العالم”.
صفحة جديدة في تاريخ الكرة البرازيلية
يُعتبر تعيين أنشيلوتي استثنائياً في تاريخ كرة القدم البرازيلية التي اعتادت على الاعتماد على المدربين المحليين. وعلى الرغم من أن المنتخب البرازيلي خاض مباريات ودية تحت قيادة مدربين أجانب في الماضي، مثل اليوغسلافي جوريكا والبرتغالي فيليبو نونيز، إلا أن أنشيلوتي سيكون أول مدرب أجنبي يشرف على الفريق في مباريات رسمية.
وسيبدأ المدرب الإيطالي مهامه الجديدة في 26 مايو/أيار الجاري، ليقود أبطال العالم خمس مرات الذين يمرون بفترة صعبة على صعيد النتائج. وسيسعى أنشيلوتي إلى إعادة البريق للكرة البرازيلية وإعادة المنتخب إلى مكانه الطبيعي بين الكبار.
شكر وتقدير لريال مدريد
وأعرب الاتحاد البرازيلي عن امتنانه العميق لنادي ريال مدريد ورئيسه فلورنتينو بيريز، مشيداً بالروح الرياضية التي أظهروها خلال المفاوضات. وقال البيان: “يعبر الاتحاد عن خالص امتنانه لنادي ريال مدريد على التعاون والاحترام المتبادل الذي سمح ببدء هذا الفصل الجديد”.
كما تم توجيه الشكر إلى دييغو فرنانديز، الذي لعب دوراً محورياً في تسهيل المفاوضات بين الاتحاد البرازيلي وريال مدريد، قائلاً: “يتقدم الاتحاد البرازيلي بترحيب حار بالسيد أنشيلوتي، ويتطلع إلى حقبة جديدة من النجاح تحت قيادته”.
من جهة أخرى، من المتوقع أن يخلف شابي ألونسو المدرب الإيطالي في ريال مدريد. وكان ألونسو قد أكد رحيله عن فريق باير ليفركوزن الألماني، مما يعزز التكهنات حول انتقاله لتدريب النادي الملكي بداية من الموسم المقبل.
تحديات كبيرة بانتظار أنشيلوتي
على الرغم من إنجازاته العديدة، فإن مهمة أنشيلوتي مع المنتخب البرازيلي لن تكون سهلة. إذ يواجه راقصو السامبا تحديات كبيرة على الصعيد الفني والمعنوي، خاصة بعد الخروج المخيب من كأس العالم 2022 في قطر. ومع ذلك، فإن الخبرة الواسعة لأنشيلوتي في التعامل مع الضغوط الكبيرة وقيادته للفرق نحو النجاح تجعل منه الخيار المثالي لقيادة هذه المرحلة الانتقالية.
وبينما تتطلع الجماهير البرازيلية إلى استعادة أمجاد الماضي، تبقى العيون مسلطة على قدرة أنشيلوتي في كتابة فصل جديد من قصة نجاحه الشخصية.