بقلم: يورونيوز
نشرت في
أقرّ الجيش الإسرائيلي، يوم الإثنين، بوقوع إصابات بين المدنيين الفلسطينيين في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة، مؤكداً إصدار تعليمات ميدانية جديدة للقوات، في ضوء ما وصفه بـ”الدروس المستفادة”.
وأوضح بيان للجيش أن تحقيقات شاملة أجريت في قيادة المنطقة الجنوبية عقب حوادث شهدت إصابات بين مدنيين فلسطينيين خلال توافدهم إلى نقاط توزيع المساعدات، وأن هذه التحقيقات أفضت إلى توجيه تعليمات جديدة للوحدات الميدانية. كما أشار إلى أن الحوادث لا تزال قيد المراجعة، من دون تحديد المسؤوليات.
ويأتي هذا الإعلان بعد تقرير نشرته صحيفة “هآرتس”، يوم الجمعة، أفاد بأن المدعي العسكري العام الإسرائيلي أمر بفتح تحقيق رسمي في مزاعم ارتكاب القوات الإسرائيلية جرائم حرب، تشمل إطلاق نار متعمد على مدنيين قرب مواقع توزيع مساعدات.
في المقابل، امتنع المتحدث باسم الجيش عن التعليق على ما نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، الإثنين، والتي نقلت عن مصادر عسكرية أن المدفعية الإسرائيلية نفّذت ضربات غير دقيقة ثلاث مرات على الأقل، استهدفت مناطق قريبة من مراكز توزيع مساعدات، ما أسفر عن مقتل أو إصابة ما بين 30 و40 شخصًا.
وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الرئيس دونالد ترمب “متفائل بقرب التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة”، وإن الولايات المتحدة تعمل على إدخال المساعدات وتخفيف المعاناة الإنسانية. وأضاف المتحدث باسم الوزارة أن حماس “انتهكت وقف إطلاق النار السابق وترفض حتى الآن الانخراط في اتفاق جديد”، مؤكداً أن بلاده تأمل بتحقيق تقدم قريب.
وفي قطاع غزة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي مقتل نحو 600 فلسطيني وإصابة الآلاف، منذ تفعيل آلية المساعدات الأميركية الإسرائيلية قبل أكثر من شهر، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية.
وتواصلت الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة، حيث وصف الوضع الإنساني بالحرج.
وفي هذا السياق، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الدولة التي تقود وساطة رئيسية بين حماس وإسرائيل، بأن “العناصر متوفرة للمضي قُدماً واستئناف المفاوضات”.
أما وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، فأكد، الإثنين، استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق يشمل قضية الرهائن ووقف إطلاق النار، قائلاً: “قلنا نعم لمقترح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، لكن للأسف لم تفعل حماس الشيء ذاته حتى الآن”. من جهته، قال الرئيس ترامب في تصريح يوم الجمعة إن “الهدنة أصبحت قريبة”.