أطلقت جماعة الحوثيين في اليمن صاروخا باتجاه إسرائيل، اليوم الجمعة، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في مناطق متعددة، بينها القدس وتل أبيب ومدن أخرى.
وبحسب القناة الـ14 الإسرائيلية التي قالت: تمكنت منظومة “حيتس” الإسرائيلية من اعتراض الصاروخ فوق الأجواء الإسرائيلية، بعد فشل منظومة “ثاد” الأمريكية للمرة الثانية خلال أسبوع في التصدي له.
الحادثة أثارت حالة من الفوضى، حيث هرع آلاف الإسرائيليين نحو الملاجئ، فيما أصيبت مواطنةإسرائيلية بجروح طفيفة أثناء توجهها لملجأ في منطقة تل أبيب.
كما شهد مطار بن غوريون الدولي تعليق مؤقت لحركة الطيران، وعلى اثر ذلك قررت شركة “لوفتهانزا” الألمانية تمديد تعليق رحلاتها الجوية إلى تل أبيب حتى 18 مايو المقبل. إضافة لإلغاء مباريات كرة القدم.
في سياق متصل، ندد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالعملية، وتعهد بـ”رد قوي” على الحوثيين داخل اليمن وفي أي مكان آخر يُستهدف منه الأمن الإسرائيلي.
وقال كاتس عبر منصة إكس: “يواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، كما وعدنا، سنرد بقوة في اليمن وأينما كان ذلك ضرورياً”.
بدوره، اعتبر زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان أن هروب ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بعد مرور عام وسبعة أشهر على تصاعد التوترات “أمر لا يُصدق”، في إشارة إلى عدم الاستعداد الكافي لمواجهة هذا النوع من التهديدات.
من جانبه، قال زعيم المعارضة يائير لبيد إن “إسرائيل لا يمكنها الجلوس وانتظار أن يتسبب صاروخ حوثي بكارثة جماعية أو أن يواصل شل الاقتصاد”.
واعتبر لبيد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مطالب بـ”الكف عن جبنه ومماطلته، وأن يكثف الهجمات على البنية التحتية ومواقع إطلاق الصواريخ واستهداف الخبراء الإيرانيين والحرس الثوري في اليمن”.
وأضاف “على نتنياهو توسيع الهجمات السيبرانية على الأنظمة الحيوية في اليمن لشل الكهرباء والمياه والموانئ والمطارات، هناك طرق عديدة لإلحاق أضرار جسيمة باليمن، وكل ما نحتاجه حكومة فاعلة ورئيس وزراء لا يخاف من ظله”.
في المقابل، علقت إذاعة الجيش الإسرائيلي على التطورات الأخيرة بأن ما حدث يعتبر مشكلة إسرائيلية لا دخل لواشنطن بعد الاتفاق الشفهي بين الرئيس ترامب والحوثيين لوقف إطلاق النار حيث تجد الدولة العبرية نفسها وحيدة في مواجهة أنصار الله وفق تعبير الإذاعة.