هدّدت إيران، الأحد، بردّ قاسٍ إذا تعرضت لهجوم من الولايات المتحدة أو إسرائيل، معلنة في الوقت نفسه عن كشف صاروخ باليستي جديد قالت إنه يمثل نقلة نوعية في ترسانتها العسكرية.
وقال وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي: “إذا بدأت الولايات المتحدة أو إسرائيل هذه الحرب، فإن طهران ستستهدف مصالحهما وقواعدهما وقواتهما أينما كانت وفي الوقت الذي نراه ضروريًا”.
وأضاف الوزير أن إيران “لن تضع أي قيود أو حسابات في مهاجمة المصالح الأميركية”، بحسب ما نقلت وكالة فارس للأنباء.
وجاءت تصريحات نصير زاده بعد ساعات من تهديد أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد الجمهورية الإسلامية، في أعقاب استهداف الحوثيين مطار بن غوريون قرب تل أبيب بصاروخ باليستي، وفي ظل تصريحات متكررة من مسؤولين أميركيين بإمكانية اللجوء للخيار العسكري ضد طهران إذا فشلت جهود التوصل لاتفاق نووي جديد.
صاروخ قاسم بصير
في السياق نفسه، كشف التلفزيون الإيراني اليوم عن صاروخ باليستي جديد باسم “قاسم بصير” بمدى يتجاوز 1200 كيلومتر، وصفه وزير الدفاع بأنه “نتاج الخبرات المكتسبة خلال عمليتي الوعد الصادق الكبيرتين”.
وأكد نصير زاده أن الصاروخ مزوّد بقدرات عالية في التوجيه والمناورة، تجعله قادرًا على تجاوز الأنظمة الدفاعية الجوية المضادة للصواريخ الباليستية. كما يتميز الصاروخ بقدرته على العمل دون الاعتماد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ومقاومته للحرب الإلكترونية، وبقائه مخفيًا عن الرادارات.
وأوضح الوزير أن التقييمات الفنية تشير إلى أنّه مع دخول “قاسم بصير” الخدمة، “سيتقلص عدد الصواريخ المعترضة من كل 100 صاروخ إلى أقل من خمسة”.
يُذكر أن إيران تمتلك واحدة من أكبر الترسانات الصاروخية في الشرق الأوسط، وكانت قد كشفت في مارس/آذار الماضي عن “مدينة صاروخية” جديدة للقوات الجوفضائية في أعماق الأرض، تضم آلاف الصواريخ الدقيقة.
وفي العام الماضي، شنّت طهران ضربتين صاروخيتين على إسرائيل، كانت الثانية منها ردًا على اغتيال شخصيات بارزة من حماس وحزب الله والحرس الثوري، بينهم إسماعيل هنية وحسن نصر الله والقائد الإيراني عباس نيلفروشان.