فيما زعم الحوثي إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 أثناء تنفيذها مهمات في أجواء محافظة صنعاء بصاروخ أرض جو، كثفت المقاتلات الأمريكية غاراتها على مواقع الحوثي في صنعاء وصعدة والجوف.
وأقر الحوثيون باستهداف المقاتلات الأمريكية معسكر الحفا وسط صنعاء، ومعسكر الصمع في مديرية أرحب 20 كيلومتراً شمال صنعاء ومديرية بني حشيش شرقاً، ومواقع أخرى في مديريتي اليتمة والعنان في محافظة الجوف ومواقع أخرى وسط مدينة صعدة.
وقال شهود عيان إن الضربات الأمريكية عنيفة ومرعبة، مؤكدين أن ألسنة اللهب تتصاعد من المواقع التي تستهدفها المقاتلات.
في غضون ذلك، أعلن الحوثيون ارتفاع حصيلة قتلى الغارات العسكرية الأمريكية على ميناء رأس عيسى النفطي إلى 80 شخصاً على الأقل وإصابة 150 آخرين.
وأكدت القيادة المركزية الجمعة استهداف ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، مؤكدة أن السفن استمرت في توريد الوقود عبر ميناء رأس عيسى، ويستخدمه الحوثي في تمويل جهود استهداف الملاحة الدولية.
وقالت في بيان إنها اتخذت إجراءات للقضاء على هذا المصدر للوقود للحوثيين وحرمانهم من الإيرادات غير المشروعة التي موّلت جهودهم في المنطقة بأكملها لأكثر من 10 سنوات، مبينة أن الهدف من الضربات هو إضعاف مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن شحنة القمح المحملة على متن سفينة تبحر باتجاه جنوب اليمن والمخصصة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية لن تهدر، مؤكدة أن واشنطن تدرس إعادة توجيه السفينة إلى جهة بديلة في حال تعذر تفريغها في اليمن.
وقال المتحدث باسم الوزارة إن واشنطن ملتزمة بضمان وصول المساعدات الغذائية العاجلة إلى مستحقيها، رغم التحديات اللوجستية والسياسية التي تعترض دخول الشحنة إلى موانئ اليمن، مضيفاً: «لن نسمح بأن تذهب هذه الشحنة الحيوية سدى، وندرس حالياً عدداً من الخيارات بالتنسيق مع شركائنا الدوليين لضمان وصول هذا القمح إلى المحتاجين، سواء في اليمن أو في مكان آخر».
وأشار إلى أن السفينة تحمل قمحاً مخصصاً لإنقاذ الأرواح في اليمن، وتم شحنها في إطار برنامج المساعدات الإنسانية الأمريكي، وأن أي قرار نهائي بشأن مصير الشحنة سيُتخذ بناءً على الظروف الميدانية والتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المعنية.
أخبار ذات صلة