ودوّت صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، من بينها القدس ومحيطها، وبئر السبع ومناطق محيطة بصحراء النقب، ودعا الجيش الإسرائيلي جميع المدنيين الإسرائيليين للتوجه إلى الملاجئ في ظل إطلاق الصواريخ، في حين عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً أمنياً بملجأ تحت الأرض بالقدس للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، ووجهت بحظر وصول أي طائرة في جميع المطارات الإسرائيلية.
قال موقع والا الإخباري الإسرائيلي إن هناك توقفاً وخللاً في حركة القطارات بسبب الهجوم الإيراني، في حين قالت «إسرائيل اليوم» إنه جرى إغلاق المجال الجوي وتوجيه الرحلات إلى مطارات بديلة خارج إسرائيل، كما تم تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار بن غوريون.
بالمقابل، قال الحرس الثوري الإيراني في بيان نشره التلفزيون الرسمي: بدأنا بضرب أهداف عسكرية مهمة بعشرات الصواريخ بالأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحاً أن الضربات التي نفذها تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش.
وأشار إلى أن الهجوم على إسرائيل جاء رداً على اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، وقائد الحرس الثوري في لبنان، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق إسماعيل هنية الذي قتل في طهران الشهر الماضي، معتبراً الهجوم على إسرائيل قانونياً ومشروعاً.
وقال التلفزيون الإيراني إن الهجوم بالصواريخ الباليستية ضد إسرائيل هو الموجة الأولى ومن المحتمل أن تكون هناك دفعات أخرى، فيما توعدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة برد مدمر إذا تجرأت إسرائيل على ارتكاب أعمال خبيثة.
من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن بلاده مستعدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام الهجمات الصاروخية
الإيرانية، ولحماية الجيش الأمريكي في المنطقة.
وأوضح بايدن في تعليق على اجتماع عقده مع نائبته كامالا هاريس، وفريق مكتب الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض على حسابه في «إكس»: «ناقشنا كيف أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع في مواجهة هذه الهجمات وحماية العسكريين الأمريكيين في المنطقة».