تزايدت المطالبات بتعديل نظام العمل في الكويت، وتحديداً فيما يتعلق بموظفي الفترة المسائية، وذلك لضمان المساواة في المزايا بين جميع العاملين في القطاع الحكومي. وتأتي هذه الدعوات بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث يطالب موظفو المساء بتخفيف ساعات العمل أسوة بنظرائهم في الصباح. وتعتبر قضية تخفيف ساعات العمل في رمضان للموظفين في الفترة المسائية من القضايا الهامة التي تثير نقاشاً واسعاً في الأوساط الحكومية والموظفين على حد سواء.
أكدت مصادر مطلعة أن توسيع نطاق العمل بنظام الفترات المسائية في الوزارات والإدارات الحكومية يهدف إلى تخفيف الضغط على المراجعين في أوقات الذروة الصباحية، وتقليل الازدحام المروري. ومع ذلك، تشير المصادر إلى أن نجاح هذا التوسع يعتمد بشكل كبير على تحقيق المساواة الكاملة في المزايا بين موظفي الفترتين الصباحية والمسائية.
أهمية المساواة في المزايا لتحقيق تخفيف ساعات العمل في رمضان
تعتبر المساواة في المزايا عاملاً حاسماً لجذب الموظفين للعمل في الفترة المسائية، وبالتالي دعم استمرارية وتوسع هذا النظام. وتشمل هذه المساواة ثلاثة مطالب رئيسية، وفقاً للمصادر، تهدف إلى تعويض الموظفين عن التحديات التي يواجهونها بسبب طبيعة العمل المسائي.
مطالب موظفي الفترة المسائية
أول هذه المطالب هو منح موظفي الفترة المسائية نفس ميزة تخفيف ساعات العمل في رمضان التي يتمتع بها موظفو الفترة الصباحية. ثانياً، مضاعفة عدد مرات الاستئذان المسموح بها شهرياً من مرتين إلى أربع مرات. وثالثاً، زيادة عدد ساعات الاستئذان الشهرية إلى 12 ساعة بدلاً من 6 ساعات، مع إلغاء شرط موافقة الرئيس المباشر على هذه الاستئذانات.
وتشير المصادر إلى أن العمل المسائي، الذي يمتد غالباً حتى الساعة 8:30 مساءً، يتطلب جهداً إضافياً وتضحيات من الموظفين، حيث يتعارض مع الساعة البيولوجية ويفرض قيوداً على حياتهم الاجتماعية والأسرية. لذلك، يجب أن تكون المزايا المقدمة لهم تعويضاً عادلاً عن هذه التحديات، وأن تتجاوز مجرد المساواة مع موظفي الصباح.
وبحسب الأنظمة والقوانين العمالية، فإن العمل في الفترة المسائية يعتبر من الأعمال الشاقة التي تستدعي منح بدلات خاصة أو تقليل ساعات العمل. وعلى الرغم من أن بعض الحوافز المعنوية قد تُمنح كتعويض، إلا أن المصادر تؤكد أن هذا لا يكفي، وأن الموظف يستحق مزايا وظيفية تعادل على الأقل تلك التي يحظى بها موظف الصباح، مع الأخذ في الاعتبار الفوائد الصحية والنفسية التي يتمتع بها موظف الصباح بسبب توافق وقت عمله مع ساعته البيولوجية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن موظفي الصباح يتمتعون بمرونة أكبر في حياتهم الاجتماعية والأسرية، حيث يتسنى لهم حضور المناسبات الاجتماعية، ومرافقة أطفالهم في أنشطتهم المدرسية، وهو ما يساهم في تحقيق التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية.
من ناحية أخرى، ذكرت مصادر في ديوان الخدمة المدنية أن هناك بعض الحالات التي تتطلب مراجعة المواطنين لمقر الديوان لاستكمال إجراءات التسجيل الحكومي بشكل صحيح. وتشمل هذه الحالات ظهور رسائل معينة في النظام الآلي، مثل “مستقيل من إحدى الجهات الحكومية” أو “مسجل طالب في جامعة الكويت”.
وفيما يتعلق برسالة “مستقيل من إحدى الجهات الحكومية”، أوضحت المصادر أن ذلك يعني أن المؤهل الدراسي المسجل في النظام هو شهادة الثانوية العامة أو ما دونها. وفي حال حصول المواطن على مؤهل أعلى خلال فترة الاستقالة، يجب عليه مراجعة إدارة تسجيل القوى العاملة في الديوان لتحديث بياناته. أما إذا كان المواطن لا يزال مستقيلاً، فيجب عليه الانتظار لمدة عام كامل من تاريخ الاستقالة قبل أن يتمكن من التسجيل.
أما رسالة “مسجل طالب”، فتعني أن النظام يظهر أن المواطن لا يزال طالباً في جامعة الكويت أو الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وبالتالي لا يمكنه التسجيل كباحث عن عمل. وفي هذه الحالة، يجب عليه إحضار شهادة رسمية من جهة الدراسة تثبت تحديث وضعه الدراسي.
وأشارت المصادر إلى أن عملية التسجيل الإلكتروني عادة ما تكون كافية، ولا تتطلب مراجعة الديوان شخصياً. ومع ذلك، في حال عدم استلام الرقم السري خلال 24 ساعة من التسجيل، يجب على المواطن مراجعة بنك المعلومات في الديوان.
من المتوقع أن يقوم ديوان الخدمة المدنية بمراجعة هذه المطالب والنظر فيها بشكل جدي، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك. ويراقب الموظفون عن كثب أي تطورات في هذا الشأن، ويتطلعون إلى تحقيق المساواة في المزايا التي تضمن لهم حقوقهم وتعوضهم عن جهودهم. وستكون الإعلانات الرسمية من الديوان هي الفيصل في تحديد مستقبل تخفيف ساعات العمل في رمضان لموظفي الفترة المسائية، وما إذا كانت ستتم الموافقة على المطالب المقدمة أم لا.













