Close Menu
    رائج الآن

    تأجيل حفلات ومهرجانات فنية عربية بسبب تداعيات الحرب

    الأحد 22 يونيو 10:10 م

    تصاعد حرب إسرائيل وإيران يزيد تأهب المستثمرين ويصعد بالنفط والدولار

    الأحد 22 يونيو 10:06 م

    بلومبيرغ: 5 أسئلة عما سيحدث لو أغلقت إيران مضيق هرمز

    الأحد 22 يونيو 10:05 م
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    عاجل الآن
    • تأجيل حفلات ومهرجانات فنية عربية بسبب تداعيات الحرب
    • تصاعد حرب إسرائيل وإيران يزيد تأهب المستثمرين ويصعد بالنفط والدولار
    • بلومبيرغ: 5 أسئلة عما سيحدث لو أغلقت إيران مضيق هرمز
    • مدير مكتب الجزيرة في طهران: 3 جهات بإيران تحدد الخطوة القادمة
    • روسيا للمكسيك: سنقدم لكم غازاً مسالاً وتقنيات نفط متقدمة
    • لتغيير مود السيدات.. رانيا يوسف تفتتح استوديو للرقص الشرقي في دبي
    • السلطات السورية: «داعش» وفلول الأسد وراء انفجار كنيسة مار إلياس
    • لتجنب الخرف.. علماء يوضحون كيفية «تنظيف الدماغ»
    • من نحن
    • سياسة الخصوصية
    • اعلن معنا
    • اتصل بنا
    وداي السعوديةوداي السعودية
    header
    • الرئيسية
    • اخر الاخبار
    • المناطق
      • الرياض
      • المدينة المنورة
      • المنطقة الشرقية
      • مكة المكرمة
      • الباحة
      • الجوف
      • القصيم
      • تبوك
      • جازان
      • حائل
      • عسير
      • نجران
    • العالم
    • سياسة
    • اقتصاد
      • بورصة
      • عقارات
      • طاقة
    • تكنولوجيا
    • رياضة
    • المزيد
      • ثقافة
      • صحة
      • علوم
      • فنون
      • منوعات
     اختر منطقتك Login
    وداي السعوديةوداي السعودية
    الرئيسية » “الزمن المفقود”.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
    ثقافة

    “الزمن المفقود”.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني

    فريق التحريربواسطة فريق التحريرالأحد 22 يونيو 3:00 م0 زيارة ثقافة لا توجد تعليقات
    فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام بينتيريست البريد الإلكتروني

    الأدب مرآة مجتمعه، فلا يوجد أدب قوي في دولة ضعيفة، والعكس صحيح. لقد كان انعكاسا حقيقيا لنهضة السوفيات ومعبرا عن نهضة الروس، ليصبحوا واحدة من أكبر القوى العالمية في القرن العشرين. ثم جاء الأدب الأميركي ليكون ترجمة طبيعية لقوة الدولة وصورة حقيقية عن تفوقها، وما زال الأدب الأوروبي معبرا عن تفوق الغرب وتقدمه. وكان أدب أميركا اللاتينية الحديث مقدمة لتحرير دول هذه المنطقة من عقال الهيمنة والفساد إلى الديمقراطية وإصلاح الدولة.

    والآن يشهد العالم نهوضا صينيا عظيما، ويواكب هذه النهضة الاقتصادية ارتقاء أدبي رفيع. ولأن دول العالم الثالث ما زالت تدور في فلك الغرب المعادي لكل ما هو شرق، مقتفية آثار غبار “الميديا” الغربية لطمس العيون فلا ترى حقيقة تقدم الأدب الصيني واعتلائه ربى سامقة في الآداب الإنسانية.

    وحديثا جاء الاعتراف بالأدب الصيني من الغرب نفسه، اعترافا بجدارته وحيويته وعمق محتواه، وهناك سباق شرس لترجمة الأدب الصيني إلى كل لغات العالم.

    ورغم الصلات والعلاقات العربية الصينية القديمة على طول التاريخ، التي أدت إلى احتضان الصين الدين الإسلامي في مناطق كثيرة من ربوعها، فإن ترجمة الآداب الصينية لم تكن على نفس مستوى العلاقات البينية. ومع النهضة الحديثة له، تولدت حركة ترجمة كبيرة للأدب الصيني في البلاد العربية.

    ولن يتسع المجال هنا لرصد كل الترجمات العربية للأدب الصيني، ولكن في العام الماضي كانت رواية “الزمن المفقود” للصيني وانغ شياو بو الأكثر قراءة في العالم العربي على تطبيق “أبجد”. وهي من الروايات القليلة التي كسرت حاجز الرهبة بين القارئ العربي والثقافة الصينية.

    وتحقق في تلك الرواية مجموعة من السمات رفعت من إقبال المتلقي العربي عليها، أبرزها: أن الحدوتة فيها قوية، وفكرة الجنون أو فلسفة الصعاليك موجودة، وأبطالها من أبناء الشعب العاديين، ومن الممكن للمتلقي العربي أن يتخيل أنه أحدهم. وكل هذه العوامل أو السمات ساعدت المتلقي العربي على أن يعيش داخل أجواء الرواية.

    ضد الثورة الثقافية

    رواية “الزمن المفقود” موضوعها سنوات الثورة الثقافية في الصين -منتصف الستينيات وحتى منتصف السبعينيات- أو ما يطلق عليها “سنوات الصين السوداء” في العصر الحديث. وهي تحكي عن الزمن المفقود للرجل الذي يحاول أن يكون بطلا لكنه يسقط في النهاية بلا بطولة أو إنسانية. وتجري الأحداث لما بعد الثورة الثقافية حيث تمزج الرواية بين البطولة الفردية والقومية.

    ويعد الروائي الصيني وانغ شياو بو أشهر من كتب عن الحب والسياسة في الأدب الصيني، وبحسب الأرقام فهو من أكثر كتاب العالم تأثيرا. وهو أيضا الملهم والملك المتوج بالصين على قلوب الشباب ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. وقد توقف قلبه فجأة وهو بالأربعينيات من عمره سنة 1997، وبرغم رحيله المبكر فهو ينافس الأحياء من الأدباء على لافتات الأكثر مبيعا في الصين.

    ويعد الصينيون وانغ أعظم من كتب سردا ونثرا وشعرا بالصينية في العصر الحديث، وهو من اقتحم الدروب السرية للنفس البشرية ففضحها بلطف ثم عالجها بعنف. ويكتب عن الحب فيجبرك على التفكير في السياسة، ويكتب عن العلاقات الإنسانية فتفكر في مغزى الحياة وتناقضاتها.

    وأنت تقرأ الرواية تشعر أنها ليست بعيدة عنك، مثلها مثل رواية 100 عام من العزلة، تستطيع أن تتخيل نفسك واحدا من شخصيات ماكوندو، وتعيش نفس أجوائها. وقد منعت الرواية في البداية ثم نشرت في هونغ كونغ، ثم نشرت بعد وفاة المؤلف بالصين، وحتى الآن لا تنقطع إعادة طباعتها عدة مرات في العام الواحد.

    ورواية الزمن المفقود نزلت إلى الشارع الصيني المزدحم تعبر عن أبناء الشعب في أدق تفاصيلهم الحياتية، محتفظة في ذات الوقت بالعمق السردي، بعد أن تخلصت من إيثار الحكمة والغموض الفلسفي الذي تتميز به الرواية الصينية.

    وعلى العكس، عندما تقرأ رواية “الذرة الرفيعة الحمراء” للكاتب مو يان، الحائز جائزة نوبل عام 2012، التي يسرد فيها لمحات من تاريخ الريف الصيني في ظل الغزو الياباني للصين من عام 1937-1945، تشعر وأنت تقرأها كأنك خارج أجواء الرواية، وهذه صفة يتسم بها الأدب الصيني بشكل عام.

    ومع أن رواية “الزمن المفقود” منعت بعض الوقت في الصين، فإنها كانت تباع في تايوان، ومؤلفات وانغ شياو بو هي الأكثر تأثيرا على مواليد الثمانينيات والتسعينيات في الصين. وبرغم رحيله المبكر عام 1997 وهو دون الـ45 من عمره، فأعماله تطبع كل عام وتباع بأرقام خرافية، ومقالاته مؤثرة جدا، منها كتاب “الأغلبية الصامتة” الذي يعتبر “إنجيل الصينيين”.

    رواية "الزمن المفقود" هي واحدة من أبرز أعمال الكاتب الصيني وانغ شياو بو، الذي يعد من أهم الأدباء في الصين في العصر الحديث.

    الذائقة التابعة

    ورواية “الزمن المفقود” من ترجمة الدكتور أحمد السعيد الخبير بالشأن الصيني، والأستاذ الزائر بجامعة الاتصالات الصينية، والرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة الذي التقيناه لنحلق معه في الوضع الثقافي الصيني ونعرف من خلاله أين العرب من الثقافة الصينية، وكيف عبرت الثقافة عن طموحات ومستقبل الشعب الصيني.

    • لماذا لا نرى الأدب الصيني في المنطقة العربية مقارنة بانتشاره بالغرب وبقية أنحاء العالم؟

    – ما يحدد معايير انتشار الأدب المترجم في المنطقة العربية هو الذائقة الغربية، وليست الذائقة العربية. ولما يكون الكاتب مشهورا في اللغة الإنجليزية، تكون فرصته أكبر في الانتشار بالعربية أو اللغات الأخرى، التي هي لغات المفعول به، وليست لغات الفاعل. وأضرب لك مثالا بالكاتب الياباني هاروكي موراكامي، فلأنه يكتب بالإنجليزية أصبح مشهورا في بريطانيا، ونحن في مصر وفي المنطقة بالكامل لم نعرفه على أنه ياباني، بل عرفناه لأنه مشهور في الغرب.

    والأمر الآخر لعدم انتشار الأدب الصيني كما ينبغي هو القطيعة الثقافية التي حدثت بين الصين والعالم بعد الثورة الصناعية أواخر السبعينيات، ثم بدأت الصين تركز على البناء الاقتصادي للدولة، فلم تهتم بإحياء حركة جيدة للأدب الصيني، فضلا عن أن الأدب الصيني شديد العمق لأنه أدب فلسفي، والقارئ العادي المعتاد على قراءة “سوشيال ميديا” ستكون درجة تلقيه للأدب الصيني غير مريحة.

    وأيضا هو أدب مثقل بكثير من الأحداث التاريخية والسياسية والثقافية بالنسبة للصين، فتشعر أنه محتاج إلى كتالوج لكي تفهمه. فمثلا، الكاتب الصيني مويان الفائز بجائزة نوبل عام 2012، قليلون هم من قرؤوا أدبه وفهموه. ولأن الأدب الصيني ثقيل، فهو يحتاج قبل ترجمته إلى عين كاشفة لانتخاب ما هو مناسب للترجمة إلى اللغات الأخرى، أو أن ينشأ في كل عمل مترجم كتالوج يشرح من خلاله المقصود ومرامي الأدب الصيني.

    ومن ناحية أخرى، تجد أن الأدب الصيني المترجم إلى العربية بدأ مع انتشار الآداب الروسية التي غزت العالم، ثم انتقلت الذائقة الأدبية العالمية إلى الأدباء الأميركان، ثم انتقلت الموجة إلى أدب أميركا اللاتينية بالطفرة التي طفت على سطح العالم مع الواقعية السحرية، وكل هذه المراحل استغرقت سنوات من البناء.

    ولهذا تأتي اختيارات دور النشر بناء على شهرة الكاتب أو العمل في أوروبا أو أميركا. فعندما تقول “واشنطن بوست” هذه قائمة أشهر 100 رواية في العالم، تتسابق كل دور النشر لشراء حقوقها وترجمتها، وأكيد لن تختار عملا صينيا، لأن القوى الناعمة الغربية دائما تظهر نفسها على أنها الأفضل، وتنتقي لنفسها ما يخدم أهدافها. فمثلما ترى أن الأعمال العربية المترجمة في الغالب ما يخدم الرؤية الغربية عن العرب.

    والأدب الصيني صعب على الذائقة العربية، لأننا في الأصل ثقافة “حواديت”: ألف ليلة وليلة، كليلة ودمنة. أما الصين، فهي ثقافة فلسفة، ولهذا الحبكة السردية ليست أصل الرواية، والأصل هو قراءة واعية لما بين السطور. والكاتب يبعث برسالة، وعلى القارئ أن يكون واعيا لما يقول الكاتب لأن هذه هي الطريقة الصينية في التعبير: الاقتضاب والاستعارات الكثيرة. والموجة الإنسانية في أدب “التنين الأصفر” هي المقابل الحقيقي لإرهاب راعي البقر.

    وصفها بعض النقاد بأنها بمثابة "إعلان تمرّد أدبي" على القيم المحافظة، وبأنها تمثل "مائة عام من العزلة" الصينية من حيث التأثير.

    أدب إنساني

    – وهناك روايات مثل “العصر الذهبي” لـ”وانغ” وكذلك “الربع الأخير من القمر” للكاتبة تشيه زيه جيان، قال عنها النقاد إنها “100 عام من العزلة الصينية” فعالمها مليء بالسحر، لكن البطلة ترويه لنا وكأنه شيء عادي.

    وهي أعمال مؤثرة في الصين جدا، إنما ثقافة المتلقي مغايرة لثقافة الأصل، والأدب لا يمكن نشره بالدولار والدينار، لأنه من قوى التأثير الناعمة التي من ميزاتها أنها تقنع المتلقي بأنها اختياره وليس بالضغط والجبر من قوى أجنبية.

    • من هم الأدباء الصينيون الأكثر شهرة على الساحة العربية وعالميا بعصرنا الحالي؟

    – الكاتب ليو جين يون هو الأكثر ترجمة ومبيعا على الساحة العربية، ومن أعماله المعروفة: “طلاق على الطريقة الصينية”، “تاريخ آخر للضحك” و”1941″، و”جهة العمل”، “رب جملة بعشرة آلاف جملة”.

    ويأتي الكاتب الثاني في المبيعات ليو خوان، وهو الأشهر داخل الصين، وكل أعماله لا تتجاوز 7 روايات، وجميعها مترجمة إلى العربية. ورواية “نهر الزمن” طبعت 4 مرات، والإقبال عليها في تزايد.

    كما يأتي مو يان الفائز بجائزة نوبل عام 2012، وأعماله كلها ترجمت إلى العربية، ومبيعاتها جيدة رغم صعوبة فهمها إلى حد ما.

    ومن أشهر الكتاب في الصين أيضا الروائي شيو تسي تشين، الذي فاز بجائزة ماو دون الأدبية المحلية، وهي تعادل نوبل في قيمتها المعنوية والمادية داخل البلاد.

    ونحن نترجم لحوالي 30 أديبا صينيا هم الأكثر تأثيرا وانتشارا ومبيعا داخل الصين، وشيو تسي تشين كاتب شاب، وكتاباته كلها عن الشباب، ولهذا التلقي عنه سهل.

    وتتحدث روايته الأكثر شهرة المترجمة إلى العربية “رحلة إلى الشمال” عن مجموعة من العائلات التي تواجه تحديات مختلفة في بكين، إلى جانب رواية “بكين” التي تتناول حياة المهاجرين من المناطق الريفية إلى العاصمة، وروايتي “لقاء في بكين” و”حكايات ضاحية بكين الغربية”.

    ويضاف إليهم الروائي الذي رحل شابا، وانغ شياو بو. وهؤلاء الخمسة هم الكتاب الأكثر تعبيرا عن الأدب الصيني، وهم الأكثر انتشارا، والجمهور في المنطقة العربية مهتم كثيرا بأعمالهم.

    أما الكاتب يان لي، فهو كل عام موجود على ترشيحات جائزة نوبل، وله أعمال لم يسمح بنشرها في الصين، مع أنه يعيش هناك مرفها ويشغل منصبا حزبيا كبيرا. وأعماله تباع بسلاسة كبيرة، لأن الصين لا يوجد لديها سياسة المنع.

    تدور الأحداث حول صراع الإنسان الصيني البسيط مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة التي تشهدها الصين في العقود الأخيرة
    • كيف تتعامل الدولة في الصين مع السياسة الثقافية؟ وهل لديها خطة لنشر ثقافتها بالخارج؟

    – تلتزم الدولة الصينية بالدعم الكامل لترجمة ونشر الأدب الصيني بالخارج، وبدون توجيه سياسي مباشر. والناشر الأجنبي هو من يختار الرواية أو الكتاب المراد ترجمته، ويتقدم به للمشروع الموجه بالدعم من وزارة الثقافة أو وزارة الإعلام أو اتحاد الكتاب أو من دار النشر نفسها، ويحصل على الدعم اللازم للترجمة طالما انطبقت عليه الشروط.

    • ما أثر النهضة الثقافية على الإنسان الصيني في الوقت الحالي؟

    – النهضة الثقافية أدت إلى أن أكثر 10 أدباء دخلا في الصين في السنوات العشر الأخيرة ولا يوجد لديهم كتاب واحد مطبوع، فكلهم يكتبون أدبا رقميا على المنصات. ومعنى ذلك أنهم شباب، وأن الأجيال الشابة والصغيرة هناك تقرأ بشغف. والأهم من ذلك أن هؤلاء الكتاب يكتبون عن أحداث اجتماعية تهم الناس، فهم عيونهم ومشاعرهم على نبض المجتمع وأين تكمن مشكلاته.

    رواية "تاريخ آخر للضحك" هي إحدى أبرز أعمال الكاتب الصيني ليو جين يون (Liu Zhenyun)، الذي يُعتبر من أشهر الأدباء الصينيين المعاصرين وأكثرهم ترجمة وانتشارًا في العالم العربي

    لا رقابة على الأفكار

    • كيف تتم الرقابة على الأفكار داخل الصين؟ وهل تختلف فكرة الرقابة عما هي عليه بالغرب أو الدول العربية؟

    – فكرة الرقابة المتخيلة لدينا غير موجودة لدى الصينيين. وأضرب مثالا على ذلك: كنت مرافقا للكاتب مو يان، الحائز على جائزة نوبل عام 2012، في معرض الكتاب بالجزائر 2019، وكانت الصين ضيف الشرف. وفي الندوة سأله أحد الحضور: هل تعتقد أن في الصين حرية للإبداع الأدبي؟

    ورد الكاتب بسؤال: ماذا تقصد بالحرية؟ وما تعريفك للحرية؟

    فأجاب السائل: الحرية المطلقة.

    فقال مو يان: يعني لو كتبت رواية عن البوذية في الجزائر، التي دينها الإسلام، هل الحكومة الجزائرية ستتركني أفعل ما أشاء؟ هل أستطيع أن أهاجم الإسلام أو أهاجم العادات والتقاليد الجزائرية داخل الجزائر؟

    فما أقوله هنا إنه لا توجد حرية مطلقة. أنا لا أستطيع أن أذهب إلى ألمانيا وأكتب رواية في مدح النازية وأدعي أن هذه حرية. وبنفس الإطار، في الصين، المجتمع هناك هو من يقرر حدود الحرية التي يتحرك فيها الأفراد، وفي الإطار المسموح به أنا حر جدا.

    ويود بالصين نقد مجتمعي واضح. فمثلا، رواية “طلاق على الطريقة الصينية” للروائي ليو جين يون هي نقد مباشر للمسؤولين حتى نائب رئيس الدولة. ولنفس المؤلف رواية “سرير الغرباء” التي تحكي قصة فساد حاكم مقاطعة على درجة وزير. والروائي مو يان يكتب رواية “الضفادع” التي تمثل نقدا شديدا جدا لسياسة الدولة في سياسة الطفل الواحد. كذلك وانغ شياو بو يكتب وينتقد “الإيمان الأعمى” بالحزب الشيوعي، وينتقد الأغلبية الصامتة التي لا تفكر.

    ويكاد لا يوجد عمل أدبي صيني لا يوجه انتقادات للمجتمع، ولكن على الطريقة الصينية. ولن تجد كاتبا صينيا يكتب عن الجنس أو السياسة بشكل مباشر، فالكتابة دائما غير مباشرة، والقراءة عملية وعي وإدراك لما يرمي إليه الكاتب.

    "الطلاق" هنا ليس مجرد انفصال زوجين، بل يصبح مدخلًا لفضح الفساد الإداري والتعقيدات البيروقراطية التي يعيشها الإنسان العادي في الصين
    • في ظل النهضة الاقتصادية الحديثة بالصين، هل تواكب الثقافة هذا النهوض؟ وهل للثقافة والأدب أثر في هذه النهضة؟

    – ما يحكم الصين ليس السياسة، بل الثقافة، لأنها بالنسبة للإنسان الصيني هي الدين. ومنظومة الدين عند الشرق أو الغرب بديلها في الصين الثقافة. ووضع الثقافة في هذا البلد يشبه أو يوازي وضع الدين في المنطقة العربية.

    والثقافة عند الصينيين موضوعها وإطارها أشمل من فهمنا نحن، فالثقافة ليست أدبا وفنونا فقط بل أسلوب الحياة وطريقة العيش، وسلوك الفرد في المجتمع، وهي تعليم أسس الكونفوشيوسية والطاوية، وتعليم الماركسية على الطريقة الصينية.

    ولهذا (فالرئيس الصيني) شي جين بينغ في كل أحاديثه لا بد أن يرفق بها اقتباسات من أمهات الكتب الصينية التي تدرس للطلبة في كل مراحل التعليم، مثل: كتاب “الأغاني”، “حوليات الربيع والخريف”، “السندات التاريخية”، “حلم المقصورة الحمراء”، “حوارات كونفوشيوس”، كتاب “الطاو”.

    ولديهم ما يسمى “الأربعة كتب المقدسة”، و”الخمسة كتب الكلاسيكية”، مثل كتاب “التعليم الكبير” وكتاب “التغيرات”. وكلها مؤثرة في الثقافة وتترك أثرها في كل شخص في الصين.

    ولكي تفهم الصين لا بد من فهم ثقافتها، حتى تدرك كيف ستكون تحركاتها. وهناك حملات في الصين حاليا تدعو لإحياء الكونفوشيوسية لأنها تدعو للبر والتراحم واحترام الكبير للصغير، وطاعة أولي الأمر واحترام الآخر.

    وكذلك هناك دعوات لإحياء الطاوية التي تدعو إلى التجانس بين الإنسان والطبيعة وتجنب الصراعات.

    وماو تسي تونغ (مؤسس الصين الحديثة) أديب وناقد وله مؤلفات في النقد الأدبي.

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr تيلقرام واتساب البريد الإلكتروني

    مقالات ذات صلة

    لتغيير مود السيدات.. رانيا يوسف تفتتح استوديو للرقص الشرقي في دبي

    قدمت 7 لوحات راقصة.. «مياس» اللبنانية تتألق في حفل «بيونسيه» بباريس

    العلي والصيرفي ضيفا شرف.. «ياكم الحزرة» يعيد عبدالرحمن العقل للكوميديا

    بريزرين.. جوهرة البلقان وسحر التاريخ والطبيعة الخلابة

    العندليب في «بدلة مهرج».. عائلة عبدالحليم تقاضي «موازين» المغرب

    “الدين المعرفي”.. هل تقودنا سهولة الذكاء الاصطناعي لفقدان قدراتنا الإبداعية؟

    عرض «الزرفة» في السينما السعودية الشهر القادم

    موسى محرّق.. شاعر اعتنى بعنوانه ونسي طباعة ديوانه

    الجامعة السويسرية الدولية (SIU) تحصل على اعتماد المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم (AROQA) عبر هيئة TAG‑EDUQA بقيادة الدكتور طلال أبوغزالة

    اترك تعليقاً
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    اخر الأخبار

    تصاعد حرب إسرائيل وإيران يزيد تأهب المستثمرين ويصعد بالنفط والدولار

    الأحد 22 يونيو 10:06 م

    بلومبيرغ: 5 أسئلة عما سيحدث لو أغلقت إيران مضيق هرمز

    الأحد 22 يونيو 10:05 م

    مدير مكتب الجزيرة في طهران: 3 جهات بإيران تحدد الخطوة القادمة

    الأحد 22 يونيو 10:04 م

    روسيا للمكسيك: سنقدم لكم غازاً مسالاً وتقنيات نفط متقدمة

    الأحد 22 يونيو 9:42 م

    لتغيير مود السيدات.. رانيا يوسف تفتتح استوديو للرقص الشرقي في دبي

    الأحد 22 يونيو 9:41 م
    اعلانات
    Demo

    رائج الآن

    السلطات السورية: «داعش» وفلول الأسد وراء انفجار كنيسة مار إلياس

    الأحد 22 يونيو 9:40 م

    لتجنب الخرف.. علماء يوضحون كيفية «تنظيف الدماغ»

    الأحد 22 يونيو 9:26 م

    فظائع في الظل.. كيف تمددت فاغنر في إفريقيا على أنقاض القانون الدولي؟

    الأحد 22 يونيو 9:21 م

    فتح عطاءات «الدوحة الغربية لتحلية المياه» 22 يوليو المقبل لزيادة المخزون الإستراتيجي

    الأحد 22 يونيو 9:19 م

    ولي العهد وماكرون يبحثان تداعيات الهجوم الإسرائيلي والاستهداف الأمريكي لإيران

    الأحد 22 يونيو 9:14 م
    فيسبوك X (Twitter) تيكتوك الانستغرام يوتيوب
    2025 © وادي السعودية. جميع حقوق النشر محفوظة.
    • من نحن
    • سياسة الخصوصية
    • إعلن معنا
    • اتصل بنا

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    تسجيل الدخول أو التسجيل

    مرحبًا بعودتك!

    Login to your account below.

    نسيت كلمة المرور؟