استقبلت مدير عام الهيئة العامة للقوى العاملة الكويتية، م. رباب العصيمي، وفداً نقابياً مشتركاً من الكويت وسوريا، لتقديم التهاني بمناسبة التعيينات القيادية الجديدة في الهيئة. يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون بين الهيئة والاتحادات العمالية، بهدف دعم حقوق العمال وتحسين بيئة العمل في الكويت. وقد تم خلال الاجتماع بحث سبل تطوير هذا التعاون المشترك.
عقد اللقاء في مقر الهيئة العامة للقوى العاملة، بحضور نائب المدير العام لشؤون العمالة ناصر الحميدي، ونائب المدير العام لشؤون الموارد البشرية والمالية عبداللطيف الفوزان. ويهدف هذا الاجتماع إلى التأكيد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في خدمة قضايا العمال، وتحقيق الاستقرار في سوق العمل.
تعزيز التعاون لدعم حقوق العمال في الكويت
أعربت م. رباب العصيمي عن تقديرها العميق للزيارة، مشيدةً بالتعاون القائم بين الهيئة العامة للقوى العاملة والاتحاد العام لنقابات العمال في الكويت، وكذلك الاتحاد العام لنقابات العمال في الجمهورية العربية السورية. وأكدت العصيمي حرص الهيئة على الاستمرار في دعم حقوق العمال وتعزيز الشراكات المؤسسية التي تخدم المصلحة العامة، وفقاً لما ذكرته الهيئة في بيان صحفي.
يأتي هذا التأكيد في وقت تشهد فيه الكويت جهوداً متواصلة لتطوير وتنظيم سوق العمل، بما يتماشى مع رؤية الكويت 2035. وتشمل هذه الجهود تحديث القوانين واللوائح المتعلقة بالعمل، وتوفير برامج تدريبية لتأهيل العمالة الوطنية، وتعزيز بيئة العمل الآمنة والصحية.
تهنئة بالجوائز والتقديرات
قدمت العصيمي تهانيها للاتحاد العام لنقابات العمال في الكويت بمناسبة حصوله على جائزة التميز من جامعة الدول العربية. واعتبرت هذا الإنجاز دليلاً على الدور الفعال الذي يلعبه العمل النقابي في خدمة قضايا العمال على المستويين المحلي والإقليمي.
يعكس هذا التقدير الدولي جهود الاتحاد في الدفاع عن مصالح العمال، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في الكويت. كما يسلط الضوء على أهمية التعاون بين المنظمات العمالية في المنطقة، لتبادل الخبرات والمعرفة، ومواجهة التحديات المشتركة.
تطور العلاقات الثنائية بين الكويت وسوريا
أشارت العصيمي إلى التطور المستمر في علاقات التعاون بين اتحادي الكويت وسوريا، مؤكدةً أهمية تبادل الخبرات والممارسات الجيدة في مجال العمل. وتأتي هذه الإشارة في سياق الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال العمل والعمال.
على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه سوريا، إلا أن التعاون مع الكويت في مجال العمل لا يزال مستمراً. ويشمل هذا التعاون تبادل المعلومات والبيانات المتعلقة بسوق العمل، وتنظيم ورش عمل وندوات مشتركة، وتقديم الدعم الفني للاتحادات العمالية السورية.
تعتبر الهيئة العامة للقوى العاملة من أهم المؤسسات الحكومية في الكويت، حيث تتولى مسؤولية تنظيم سوق العمل، وحماية حقوق العمال، وتوفير فرص العمل للوطنيين. وتعمل الهيئة بشكل وثيق مع مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة التجارة والصناعة، والقطاع الخاص.
وتشمل مهام الهيئة أيضاً إصدار وتجديد تصاريح العمل، ومراقبة التزام أصحاب العمل بالقوانين واللوائح المتعلقة بالعمل، وتسوية المنازعات العمالية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الهيئة على تطوير برامج تدريبية لتأهيل العمالة الوطنية، وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة. وتعتبر قضية تنمية المهارات من الأولويات الرئيسية للهيئة.
من الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للقوى العاملة قد شهدت في الآونة الأخيرة تغييرات قيادية، بهدف تعزيز أدائها وتحسين خدماتها. ويأتي تعيين م. رباب العصيمي مديراً عاماً للهيئة في إطار هذه التغييرات، التي تهدف إلى تحقيق رؤية الكويت في بناء اقتصاد متنوع ومستدام. كما أن هذه التعيينات تأتي في ظل التركيز على تحديث قوانين العمل.
في الختام، من المتوقع أن تستمر الهيئة العامة للقوى العاملة في تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الاتحادات العمالية، لتحقيق بيئة عمل مستقرة ومنتجة. وستركز الهيئة بشكل خاص على تطوير برامج تدريبية لتأهيل العمالة الوطنية، وتوفير فرص العمل للشباب الكويتي. يبقى من المبكر تحديد مدى تأثير التعيينات القيادية الجديدة على أداء الهيئة، ولكن من المؤكد أن هذه التغييرات ستشكل نقطة تحول في مسيرة تطوير سوق العمل في الكويت.












