حذرت مجموعة “نيهون هيدانكيو” اليابانية التي نجا أعضاؤها من القصف الذري الأمريكي على هيروشيما وناغازاكي، والتي حازت على جائزة نوبل للسلام، من تزايد خطر نشوب حرب نووية، مجددة دعوتها لإلغاء الأسلحة النووية.
يقول شيغيميتسو تاناكا، أحد الناجين من القصف الأمريكي لناجازاكي عام 1945 والرئيس المشارك لمجموعة نيهون هيدانكيو: ”الوضع الدولي يزداد سوءًا بشكل تدريجي، والآن تُشن الحروب مع تهديد الدول باستخدام الأسلحة النووية“.
وأضاف: “أخشى أننا كبشرية نسير على طريق التدمير الذاتي، والطريقة الوحيدة لوقف ذلك هي إلغاء الأسلحة النووية”.
من جانبه، عبّر تيرومي تاناكا، 91 عامًا، والذي نجا من تفجير ناجازاكي عندما كان يبلغ من العمر 13 عامًا، عن أمله في أن تساعده الجائزة لرفع مستوى الوعي العام حول الحاجة إلى التكاتف لتحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية.
وقد سلطت لجنة نوبل النرويجية الضوء في منح الجائزة للناجين، على الدمار الذي خلفه القصف الذري في هيروشيما وناغازاكي من جهة، وعلى عمل المجموعة اليابانية لعقود من الزمن من أجل وضع حدّ للأسلحة النووية من جهة أخرى.
وفي الشهر الماضي، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن وحلفاءها من تجاوز ما وصفه بـ”الخط الأحمر” وقال إن موسكو قد تلجأ للرد بالأسلحة النووية إذا سمح الغرب لأوكرانيا بضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية عبر استخدام صواريخ غربية بعيدة المدى.
ووسّع بوتين قائمة السيناريوهات التي قد تدفع موسكو لاستخدام الأسلحة النووية، لتشمل الرد على هجوم تقليدي واسع النطاق عبر الحدود باستخدام المقاتلات الحربية أو الصواريخ أو الطائرات المسيرة. كما اعتبر أن أي قوة نووية منافسة تدعم دولة تهاجم روسيا ستعتبر طرفًا في ذلك الهجوم.
وأضاف بوتين أنّه إذا سمح الغرب لأوكرانيا بضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى الأمريكية والبريطانية، فإنّ ذلك سيتطلب أيضا دعمًا غربيًا في مجال الأقمار الصناعية والاستهداف وفق ما قاله بوتين.
وقد أثارت تحذيرات الرئيس الروسي بعض التساؤلات في الأوساط الغربية حول مدى أهميتها بالنسبة لحسم مسار الحرب، إذ تعتقد أوكرانيا وبعض داعميها أنّ بوتين يبالغ في تهديداته. أما إذا كان جادًا، فهناك خطر حذرت منه موسكو مرارًا واعترفت به واشنطن ومفاده أن الصراع قد يتحول إلى حرب عالمية ثالثة.