ومنذ السابع من أكتوبر، لم تتوقف الدبلوماسية السعودية من خلال استثمار ثقلها العالمي، ومكانتها الإسلامية والعربية، عن دعم القضية الفلسطينية، خصوصاً ما يجري في قطاع غزة، ونجحت بالتنسيق مع بعض الدول العربية في التأسيس لحشد عالمي، بقناعات مختلفة عما كان عليه الحال في بداية أزمة غزة، إذ أصبح الكيان الصهيوني اليوم شبه معزول، ولا يحظى بالدعم والتأييد في ممارساته للقتل والتدمير الممنهج داخل قطاع غزة.
اليوم وغداً وإلى أن يتم حل القضية الفلسطينية بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، تواصل عاصمة القرار الرياض استضافة الاجتماعات الإقليمية والدولية بهدف المزيد من الضغط الدولي، وصولاً إلى إنهاء الحرب على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والحيلولة دون اقتحام رفح، وهو ما سيتحقق في القريب العاجل، بعد أن أيقنت الإدارة الأمريكية أن العرب والمسلمين بقيادة المملكة لم ولن يقبلوا استمرار العربدة الإسرائيلية، وأنهم ماضون في مطالبهم المحقة بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ومنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة.
تبقى المملكة بقيادتها الحكيمة، التي آلت على نفسها خدمة القضية الفلسطينية، والدفاع عن حقوق شعبها، والشعب السعودي الذي يؤمن بدعمه وتعاطفه مع الفلسطينيين وواجب دعمهم؛ الحضن الدافئ، وشريان الحياة، والقلب النابض لفلسطين وشعبها.