أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها شنت، اليوم (الأحد)، هجوماً واسع النطاق على منشآت طاقة تزود المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا. وأفادت الوزارة، في بيان لها، أن الهجوم استهدف أيضاً البنية التحتية لقاعدة جوية تابعة للجيش الأوكراني، وفق وكالات أنباء محلية.
فيما أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن روسيا أطلقت نحو 120 صاروخاً و90 طائرة مسيّرة في هجوم جوي «واسع النطاق» على البنية التحتية للطاقة.
واعتبر في بيان على منصة للتواصل الاجتماعي، أن هدف روسيا كان البنية التحتية للطاقة في أنحاء أوكرانيا، مضيفاً: للأسف، هناك أضرار في بعض المواقع نتيجة للهجمات والحطام المتساقط، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز.
وكان وزير الطاقة الأوكراني جرمان غالوشتشينكو تحدث عن هجوم روسي واسع على شبكة الكهرباء، لافتا إلى أن القوات الروسية تهاجم منشآت لتوليد الكهرباء وتوزيعها، في كل أرجاء أوكرانيا.
يذكر أن روسيا تكثف الهجمات بواسطة المسيّرات والصواريخ، وقد دمرت نصف قدرات أوكرانيا في مجال الطاقة، وفقاً لزيلينسكي.
في غضون ذلك، تواصل كييف دعوة شركائها الغربيين إلى مساعدتها لإعادة بناء شبكة الكهرباء، وهو مشروع يتطلب استثمارات كبيرة، ومدها بدفاعات جوية لمواجهة القصف الروسي. وتعاني أوكرانيا من انقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي وثمة خشية من شتاء قاسٍ.
من جهة أخرى، شدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف على أن أحد شروط التسوية في أوكرانيا يجب أن يكون إلغاء القيود والعقوبات الغربية المفروضة على بلاده، معتبراً أن استمرار الصراع في أوكرانيا مفيد للولايات المتحدة، التي زادت من تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا. وكتب مدفيديف على قناته في تليغرام: تستثمر الولايات المتحدة بكل سرور في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وبحسب الأرقام لهذا العام تضاعف تصدير النفط من الولايات المتحدة إلى أوروبا (+101%، أي 37.3 مليون طن إضافية)، والغاز الطبيعي المسال – بمقدار 18.5 مليون طن (+181%)، مضيفاً: الربح الذي تجنيه الولايات المتحدة من ذلك يثير الإعجاب. وأشار إلى أن أوروبا تضطر لقبول ذلك نظراً إلى نقص المواد الخام، الذي نتج عن العقوبات المناهضة لروسيا، مشيراً إلى أن «انتهاء الصراع الروسي – الأوكراني يمكن أن يقوض مكانة الغاز المسال الأمريكي في أوروبا، وأحد شروطنا هو رفع العقوبات».