حنان عبدالمعبود
أعلنت المسؤول الإعلامي للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ودار الآثار الإسلامية الجازي طارق السنافي أن دار الآثار الإسلامية فتحت أبوابها للجمهور لتقديم تجربة تفاعلية شاملة تجمع بين عبق التاريخ وروح الفن الإسلامي الأصيل، لافتة إلى أن هذا الأمر يأتي ضمن احتفال دار الآثار الإسلامية بيوم المتاحف العالمي، والذي نظم في المركز الأمريكاني الثقافي كيوم مفتوح يتزامن والاحتفالية العالمية.
وقالت السنافي: «تم استقبال الزوار من مختلف الأعمار في فعالية ثقافية مميزة تسلط الضوء على دور المتاحف كمراكز حية لتعزيز الحوار الثقافي وربط الماضي بالحاضر واستلهام المستقبل، مبينة أن هذه المبادرة جاءت تحت شعار «احتفاء بتراث الجزيرة العربية»، الذي يكرس سنويا للتأكيد على أهمية المتاحف كمحركات للتنمية المستدامة ومراكز تعليمية وتثقيفية لجميع شرائح المجتمع. وأشارت إلى أن اليوم المفتوح تضمن برنامجا حافلا بالأنشطة، حيث شمل ورش عمل فنية، وجولات إرشادية داخل المعرض، بالإضافة إلى أنشطة مخصصة للأطفال، صممت جميعها لتناسب مختلف الفئات العمرية، وتوفر بيئة محفزة للتعلم والاكتشاف والإبداع، لافتة إلى أن الأنشطة تضمنت أيضا ورشة عمل «بيت العمارة» التي قدمتها المعمارية الشيخة سارة سعود الصباح، وفقرة لمسرح الدمي التي نالت إعجاب الجميع، كما اختتمت الفعالية بموسيقى حية من تراث الجزيرة العربية.
من جانبها، قالت الشريك المنفذ للموسم الثالث من برنامج السفراء الشباب بهارا زيزي إن برنامج السفراء الشباب هو ثمرة تعاون بين السفارة البريطانية في الكويت، سفارة كندا، ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة، مثمنة الدعوة الكريمة من الشيخة حصة الصباح، لإتاحة الفرصة للسفراء الشباب للحضور وفهم العلاقة بين التاريخ والتعليم المتحفي، والسلام والأمن المستدامين.
ولفتت إلى أن موضوع موسم السفراء الشباب لهذا العام كان حول السلام والأمن المستدامين، وأن السفراء الشباب تمكنوا من القيام بجولة في المتحف، ورؤية كيفية وجود الحضارات التاريخية، كما تم إجراء جلسة أسئلة وأجوبة مع أحد خبراء المتاحف الذي أجاب عن أسئلتهم حول العلاقة بين التعليم المتحفي والتاريخ والأمن والحضارة والسلام، وأعربت عن سعادتها بقضاء هذا اليوم الرائع بالدار، وقالت: «لقد كان شرفا لنا حقا، ونحن ممتنون جدا لهذه الفرصة التي أتاحت لنا التعرف على العلاقة المهمة بين التاريخ والسلام». من جانب آخر، عبرت إدارة دار الآثار الإسلامية في بيان صحافي عن فخرها بالمشاركة في هذه المناسبة العالمية، مؤكدة التزامها بدورها الثقافي في نشر الوعي بأهمية التراث والحفاظ عليه، والعمل ضمن شبكة المتاحف العالمية الرامية لبناء مجتمعات متماسكة ومنفتحة من خلال الثقافة والتاريخ، كما قدمت الشكر لجميع الحضور على مشاركتهم، وتم تكريم المتطوعين الذين أسهموا في إبراز أهمية روح العمل التطوعي، داعية الزوار إلى جعل هذه الزيارة بداية لعلاقة مستمرة مع عالم المتاحف والمعرفة.