في اليوم الذي التقى فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بيرو على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، كان من المتوقع أن يتم التركيز على الأزمة في أوكرانيا ودور كوريا الشمالية في دعم روسيا.
لكن رغم من التوقعات بأن يضغط الرئيس الأمريكي على نظيره الصيني لاستخدام نفوذه على كوريا الشمالية، لم ترد تقارير تشير إلى المحادثات بين الرجلين قد تطرّقت لهذا الملف.
كان بايدن يخطط لمناقشة دعم كوريا الشمالية المتزايد لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، حيث كانت التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن بيونغيانغ قد زودت موسكو بالمدفعية والذخائر.
وشدد بايدن على أن وجود “علاقة مستقرة بين الصين والولايات المتحدة ليست مهمة فقط للبلدين بل أيضًا لمستقبل ومصير البشرية”.
في المقابل قال شي: “اتخذوا الخيار الحكيم، واستمروا في استكشاف الطريق الصحيح لتعايش البلدين بشكل جيد مع بعضهما البعض”.
على الرغم من أن الرئيس الصيني لم يذكر ترامب بالاسم، فإن تصريحاته بدت وكأنها تحذير من احتمالية تغير العلاقات الأمريكية الصينية على ضوء ما أفرزته الانتخابات الأخيرة في أمريكا، خاصة مع التصريحات السابقة للرئيس المنتخب حول سياسة “أمريكا أولاً”.
كما أضاف شي: “في ظل ثورة علمية تكنولوجية مزدهرة، لا يمكن أن يكون الفصل أو تعطيل سلسلة التوريد حلاً. التعاون المتبادل والمفيد هو السبيل الوحيد للتنمية المشتركة”.
من جهته، أكد بايدن على العلاقة الطويلة التي جمعته بنظيره الصيني، مشيرًا إلى أن المحادثات بينهما كانت دائمًا صريحة ومباشرة. وقال بايدن: “لقد قضينا ساعات طويلة معًا، سواء في الصين أو فيما بيننا. رغم أننا لم نتفق دائمًا، إلا أن محادثاتنا كانت دائمًا بناءة ولم تخرج عن سياق الشفافية”.
يذكر أن بايدن يسعى لتعزيز علاقاته مع بكين وتجنب الصراعات قبل نهاية ولايته. ورغم التوترات حول قضايا مثل الحرب في أوكرانيا والدعم الصيني لروسيا، يأمل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته في تحقيق استقرار نسبي في العلاقات بين والولايات المتحدة والصين قبل تسليم السلطة في يناير المقبل.