جعلت مشاركة أكثر من (2000) لاعب يمثلون ما يزيد على (100) دولة، كأس العالم للرياضات الإلكترونية (2025)، حدثًا عالميًا بصورة متكاملة، إذ تعكس جماهيره التنوع الثقافي المتعدد للفرق المشاركة، الذين توافدوا إلى المملكة لمشاهدة نخبة المنافسات الاحترافية في عالم الألعاب والرياضات الإلكترونية.
وتتميز الرياضات الإلكترونية كما هو الحال مع الرياضات التقليدية، بقاعدة جماهيرية واسعة، وفرق ذات هويات بصرية مميزة، ومجتمعات نابضة بالحياة تعكس الانتماء والشغف، حيث يضم كل فريق لاعبين متميزين ومواهب صاعدة يطبقون تكتيكات معقدة ويخوضون مباريات صعبة، ووفقًا لجميع المقاييس، فإن الرياضات الإلكترونية هي رياضة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وتستعد لتصدر مشهد الترفيه العالمي في المستقبل القريب.
ولضمان مشاركة المشجعين الشغوفين في الحدث العالمي، أطلقت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية برنامج “Superfan”، وتعد مبادرة فريدة من نوعها تتيح لأكثر المشجعين وفاءً فرصة حضور البطولة في الرياض ضمن تجربة استثنائية لا تنسى.
وأوضحت مديرة برنامج Superfan في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية أيسيل أحمدوفا، أن البرنامج صُمّم برؤية واضحة لتكريم نخبة المشجعين في الرياضات الإلكترونية، إذ تمنح هذه المبادرة المشجعين الشغوفين بعالم الرياضات الإلكترونية فرصة تقديم الدعم لأنديتهم من قلب الحدث، وتمثيل مجتمعاتهم بطريقة مميزة.
وبينت أن Superfan فتح آفاقاً جديدة، باستضافة المشجعين من دول مختلفة، وأضفى هذا التنوع بُعداً مختلفاً على كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ووفّر فرصة للتبادل الثقافي.
ولا تقتصر فكرة برنامج Superfan على إتاحة إمكانية الوصول إلى بوليفارد رياض سيتي فحسب، إذ يقدم ترتيبات سفر متكاملة للمشجعين وتجارب حصرية مخصصة ولقاءات مع اللاعبين، وغيرها الكثير، حيث عملت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بشكل وثيق مع (44) ناديًا من الرياضات الإلكترونية لدعم الحملات والمسابقات، التي منحت المشجعين فرصة إظهار ولائهم وتأمين مكانهم من بين المستفيدين من البرنامج، الذي أتاح للمشجعين فرصة دعم فرقهم ولاعبيهم المفضلين أكثر من أي وقت مضى، فيما حظيت الفرق المشاركة من خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بدعم حماسي من مشجعيها، حتى وهم بعيدون عن موطنهم.
واستفاد المشجعون القادمين من مختلف أنحاء العالم إلى المملكة من فرصة مشاركة ثقافة وتقاليد فرقهم، من خلال الهتافات واللافتات والأعلام والتفاعلات الحية في ساحات بوليفارد رياض سيتي، وأسهم ذلك في خلق تبادل ثقافي غني، وتجسيد مزيج فريد من المجتمعات العالمية التي توحّدت تحت راية حب الرياضات الإلكترونية.