أفادت وكالتان بريطانيتان للأمن البحري الاثنين، أن صاروخاً أصاب سفينة مملوكة للولايات المتحدة، إلى جنوب شرق ساحل عدن في اليمن، بعد ساعات من إعلان الأميركيين إسقاط صاروخ كروز أطلقه الحوثيون في جنوب البحر الأحمر.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة اليوم الاثنين إن الهجوم وقع على بُعد 95 ميلا بحرياً جنوب شرق سواحل مدينة عدن اليمنية، لافتة إلى أن الصاروخ أصاب الجانب الأعلى للجهة اليسرى من السفينة.
بدورها، قالت شركة أمبري الأمنية البحرية البريطانية أن الهجوم استهدف سفينة بضائع سائبة ترفع علم جزر المارشال ومملوكة لأميركا قرب عدن.
وأضافت الشركة أن الهجوم استهدف مصالح الولايات المتحدة ردا على ضرباتها العسكرية لمواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن.
من جانبه، قال مصدر عسكري يمني للجزيرة إن قوات أنصار الله الحوثيين استهدفت سفينة في البحر الأحمر كانت تتجه إلى إسرائيل.
وأضاف المصدر أن الاستهداف جاء بعد رفض السفينة التحذيرات التي وجهت إليها
كما نقلت رويترز عن محمد عبد السلام كبير مفاوضي الحوثيين، أن السفن في البحر الأحمر آمنة باستثناء الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، إسقاط صاروخ مضاد للسفن في البحر الأحمر، أطلق من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، باتجاه المدمرة الأميركية “يو إس إس لابون” التي كانت تعمل جنوب البحر الأحمر”.
وأوضحت القيادة الأميركية أن مقاتلة أميركية أسقطت الصاروخ قرب ساحل الحديدة (غرب اليمن)، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
هروب ناقلات النفط
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات من شركات تتبع السفن أن 6 ناقلات نفط أخرى على الأقل حولت مسارها بعيدا عن جنوب البحر الأحمر أو توقفت قبل دخوله منذ مطلع الأسبوع.
ويصل بذلك إجمالي عدد حالات اضطرابات الشحن التي أحصتها رويترز إلى إجمالي 15 حالة على الأقل منذ الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على مواقع للحوثيين في اليمن الأسبوع الماضي.
بدوره، هدد القيادي في جماعة الحوثي على القحوم، بتحويل اليمن إلى “مقبرة” للولايات المتحدة، وذلك في أعقاب الضربات الجوية الأميركية الأخيرة على أهداف للحوثيين.
والجمعة، أعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه “ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأميركية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وقال على القحوم، في مقابلة مع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) نشرت اليوم الاثنين، إن “قادة اليمن والقوات المسلحة والشعب على استعداد تام لخوض حرب مباشرة وشاملة مع الشيطان الأكبر من أجل الدفاع عن فلسطين”.
وحذر القحوم قائلا “بعد هذا العدوان سيتحول اليمن إلى مقبرة للأمريكيين وسيغادرون المنطقة وهم صاغرون”.
تهديد بريطاني
في المقابل، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، عزم بلاده على وضع حد لهجمات جماعة أنصار الله الحوثيين في البحر الأحمر.
وقال كاميرون في حديث للتلفزيون البريطاني، “ما يفعله الحوثيون خطأ، ونحن عازمون على وضع حد له”، وذلك في إشارة إلى الهجمات التي تنفذها الجماعة اليمنية في البحر الأحمر.
وأضاف الوزير البريطاني أن أميركا وبريطانيا يعملان مع حلفائهم للدفاع عن حرية الملاحة وحماية الاقتصاد العالمي.
و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.