قالت المفوضية الأممية للشؤون الإنسانية إن غزة تختنق، وإن ما يحدث هو حرمان متعمد ومقصود، مؤكدة أن السكان في القطاع حرموا من الضروريات الأساسية للبقاء أحياء.
وأضافت المفوضية أن أكثر من 50 يوما مرت دون أن يدخل غذاء أو وقود أو إمدادات صحية إلى القطاع.
وأضافت أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني نقصا حادا في الإمدادات، مشيرة إلى أنها ممتلئة بضحايا القصف المكثف والمستمر.
وشددت المفوضية على أن إمدادات المياه تنخفض انخفاضا حادا ومخازن الغذاء التابعة للأمم المتحدة توشك على النفاد، وأجبرنا على إغلاق المخابز ولا يوجد وقود للطبخ.
منع وتهديدات
وفي السياق ذاته، طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، (أونروا)، بإعادة فتح المعابر لتدفق المساعدات باستمرار وتجديد وقف إطلاق النار في غزة.
وتقول أونروا إن إسرائيل تمنع منذ 7 أسابيع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والتجارية، والأغذية، ولقاحات الأطفال، والوقود.
وأضاف بيان الوكالة أن المساعدات والإمدادات الإنسانية لم تدخل إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وقالت إن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى نزوح ما يقرب من 420 ألف شخص من جديد منذ انهيار وقف إطلاق النار.
وأكدت الوكالة أن نحو 69% من سكان القطاع يخضعون لأوامر تهجير مستمرة.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة بفعل الحرب والحصار، فهم يواجهون صعوبات في الطهي لعدم توفر الغاز والخشب، مع ارتفاع الأسعار ارتفاعا كبيرا.
ويلجأ كثيرون إلى استخدام مواد غير صحية بالمرة، مثل البلاستيك وبقايا أثاث وقماش، مما يزيد من تدمير صحتهم، بسبب الدخان السام.