ومن أسعده الحظّ بشهود صلاة الفجر في المسجد الحرام، وكان الإمام الشيخ صالح، ستسكنه روحانية غير مسبوقة، وتفيض على مشاعره سكينة، وتتجدد معاني الإيمان في وجدانه، ببركة تلاوة الوقار المحمود، في محراب الفجر المشهود.
وُلد الدكتور صالح بن عبدالله بن محمد بن حميد، في مدينة بريدة عام 1369هـ، حصل على الثانوية العامة من مدارس مكة المكرمة، ثم نال درجة الليسانس من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، عام 1392هـ، ثم نال الماجستير في جامعة أم القرى عام 1396هـ، والدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الجامعة عام 1402هـ. عمل معيداً في كلية الشريعة بجامعة أم القرى، ثم محاضراً في نفس الجامعة، ثم أستاذاً مساعداً، إلى أن رأس قسم الاقتصاد الإسلامي، ثم تولى منصب مدير مركز الدراسات العليا الإسلامية بجامعة أم القرى، وعمل وكيلاً لكلية الشريعة للدراسات العليا ثم عميداً لها. أمَّ الشيخ بن حميد المصلين في المسجد الحرام عام 1403هـ، وعُين رسمياً عام 1404هـ، ويعد أول حاصل على درجة الدكتوراه يُعين إماماً في المسجد الحرام، وعُين لاحقاً نائباً للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ثم عضواً بمجلس الشورى 1414 – 1421هـ، وفي عام 1421هـ عُين رئيساً عاماً لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وفي 24 ذي القعدة 1422هـ صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً لمجلس الشورى، وفي 19 صفر 1430هـ عُين رئيساً للمجلس الأعلى للقضاء. وفي 24/ 4 / 1433هـ، وبناء على طلبه، أُعفي من رئاسة المجلس الأعلى للقضاء، وعُين مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير.