كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء، أن روسيا تجنّد نحو 60 ألف جندي شهريًا.
وخلال كلمة ضمن اجتماع مع ممثلي رجال الأعمال ومسؤولي الدولة، قال بوتين إن “60 ألف شخص ينضمون طوعًا إلى القوات المسلحة كل شهر، في حين تكافح أوكرانيا لتعبئة 30 ألف شخص” من دون أن يقدم معلومات أو شواهد تثبت ما قاله.
وقال الرئيس الروسي: ”بينما تقوم السلطات في كييف بالتعبئة القسرية واصطياد الناس في الشوارع مثل الكلاب الضالة، هنا، يذهب رجالنا طوعًا، يأتون من تلقاء أنفسهم”.
وتناول بوتين ملف العقوبات الغربية المحتملة على روسيا، مؤكدا أنه غير قلق بشأنها: ”لن تخيفنا هذه العقوبات الجديدة المحتملة. الخوف ليس خياراً. فمن يبدأ بالذعر سيخسر كل شيء على الفور”
وأشار سيد الكرملين إلى أنّه أوعز للحكومة بإيجاد أسباب لمنع الشركات الغربية من مزاولة نشاطها في روسيا إذا لم تحقق أرباحًا فيها.
وقال في هذا الصدد: ”إذا كان الأمر غير مربح، فعلينا أن نجد ألف سبب يمنع هذه الشركة أو تلك من التواجد هنا”.
تصريحات بوتين تأتي عشية محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في تركيا، وسط تحذيرات الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات أشد على موسكو حال عدم إحراز تقدم لوقف الحرب.
وأعلن المستشار الألماني فريدريش ميرز أن الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا في حال لم يتم إحراز تقدم بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال هذا الأسبوع.
وقال ميرز: “ننتظر موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واتفقنا على أنه إذا لم يحدث تقدم حقيقي هذا الأسبوع، سنعمل معًا على المستوى الأوروبي لتشديد العقوبات بشكل كبير”. وأوضح أن الاتحاد سيركز على قطاعات جديدة مثل الطاقة والأسواق المالية.
وأضاف أن قادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إمكانية مشاركته في محادثات مع روسيا في إسطنبول هذا الأسبوع، بشرط وقف القصف الروسي والهجمات على المدنيين في أوكرانيا.
ميدانيا، أعلنت روسيا أنها سيطرت على بلدة كوتلياروفكا في دونيتسك، ما يثير مخاوف بشأن تعزيز التقدم روسي نحو مواقع أوكرانية أخرى.
وكانت وكالة أنباء “نوفوستي” قد نقلت، قبل وقت قصير، عن وزارة دفاع موسكو أنها أطلقت صاروخًا من طراز إسكندر-إم لتدمير منظومة “هايمارس” أوكرانية كانت قد قصفت منطقة كورسك، وفقًا لما أعلنته الوزارة.