ووفقًا للتقرير، فقد عاد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى طهران للتشاور مع المرشد الأعلى علي خامنئي، والرئيس مسعود بزشكيان، وكبار المسؤولين.
في ذات الوقت، صرّح ترامب أنه بات قريبا جدًا من توقيع اتفاق نووي مع إيران، فالأخيرة قد وافقت “نوعًا ما” على الشروط الأمريكية، وفق تعبيره.
غير أن وكالة “رويترز” نقلت عن مصادر مطلعة على المفاوضات أنه لا يزال هناك بعض الفجوات.
أسعار النفط تنخفض عقب تصريح ترامب
وقد وصف الزعيم الجمهوري المفاوضات مع طهران بأنها جدية، وقد تحقق سلامًا طويل الأجل، وقال إنه يمكن توقيع الاتفاق بطريقتين: إما باللطف أو بالعنف، لكنه “لا يريد اللجوء إلى الخيار الثاني” حسب تعبيره.
عقب ذلك الإعلان، انخفضت أسعار النفط بنسبة 3%، وسط توقعات بأن يؤدي الاتفاق المتحمل إلى تخفيف العقوبات عن الجمهورية الإسلامية، وبالتالي زيادة صادراتها النفطية.
بزشكيان: “كل الجرائم وعدم الاستقرار سببُها واشنطن”
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد رد على تصريحات ترامب التي وصف فيها طهران بأنها “أكثر قوة مدمرة في الشرق الأوسط”، قائلاً: “ترامب يعتقد أنه يستطيع فرض العقوبات وتهديدنا ثم يتحدث عن حقوق الإنسان. كل الجرائم وعدم الاستقرار الإقليمي سببهما الولايات المتحدة”. وأضاف: “يريد خلق عدم استقرار داخل إيران.”
في المقابل، أظهر مستشار الخامنئي، علي شمخاني، في مقابلة مع شبكة NBC News مرونة كبيرة قائلًا إن بلاده مستعدة للذهاب نحو صفقة مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
خلاف حول وجهة إرسال اليورانيوم
وبحسب وكالة “رويترز” فإن واشنطن ليست مستعدة لرفع العقوبات مقابل التنازلات الإيرانية، كما يوجد خلاف حول الوجهة التي سيتم إرسال اليورانيوم الإيراني إليها في حال تم الاتفاق.
وكانت طهران قد طرحت مقترحًا جديدًا لتشكيل “ائتلاف نووي” يضم دولًا من الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية والإمارات العربية المتحدة، لتولي عملية مشتركة لتخصيب اليورانيوم، في محاولة لتجاوز الاعتراضات الأميركية على استمرار الجمهورية الإسلامية في برنامجها النووي، وفق ما جاء في صحيفة الغارديان.
ويُنظر إلى هذا المقترح على أنه وسيلة لإشراك دول الخليج في دعم موقف إيران، القائل بأحقيتها في الاحتفاظ بقدرات تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. وتعتبر طهران أن هذه الخطوة تنازلًا دبلوماسيًا، كونها تعرض مشاركة التكنولوجيا النووية الخاصة بها مع جيرانها، وتحويلهم إلى شركاء ومسؤولين مباشرين عن سير البرنامج.
وتُعدّ الإمارات حاليًا الدولة العربية الوحيدة التي تُشغّل محطة نووية مدنية متكاملة، وهي محطة براكة الواقعة غرب أبو ظبي. وتعمل جميع مفاعلات المحطة الأربعة حاليًا، وتُساهم في إنتاج نحو 25% من احتياجات البلاد من الكهرباء.