بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
شهدت مدينة طولكرم في الضفة الغربية، يوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي، طالت عشرات الرجال عقب انفجار استهدف آلية عسكرية وأدى إلى إصابة جنديين بجروح طفيفة.
وقال سكان من المدينة إن المعتقلين جرى اقتيادهم للتحقيق، فيما أُطلق سراح بعضهم لاحقًا. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق رسمي بشأن عدد المعتقلين أو مصيرهم.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق إصابة اثنين من جنوده بجروح طفيفة إثر استهداف آليتهم المدرعة بعبوة ناسفة على أطراف طولكرم شمال الضفة الغربية. وأكد أن قواته فرضت طوقًا أمنيًا حول المدينة وأقامت حواجز عسكرية عند مداخلها.
من جهتها، أعلنت كل من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن التفجير.
وأعلنت حركة حماس قرارها مواصلة المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك على الرغم من الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مجمعاً في الدوحة يضم مكاتب ومساكن لعدد من قياداتها، وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وفق ما أفادت به مصادر من الحركة لصحيفة “الشرق الأوسط”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من الحركة، أن المكتب السياسي للحركة توصل إلى توافق داخلي على مواصلة التفاوض بما يضمن تحقيق المطالب الفلسطينية الأساسية، والتي تشمل وقف إطلاق النار بشكل كامل، وانسحاب القوات لإسرائيلية من قطاع غزة، وضمانات دولية بشأن مستقبل إدارة القطاع.
ورجحت المصادر أن تستأنف الحركة اتصالاتها مع الوسطاء الدوليين خلال الأيام المقبلة، بمجرد استقرار الوضع الأمني في العاصمة القطرية. كما تُجرى مشاورات داخلية عبر قنوات اتصال آمنة لتحديد التفاصيل النهائية لاستراتيجية التفاوض.
وأشارت المصادر إلى إصابة عضوين بارزين في المكتب السياسي خلال الضربة، أحدهما لا يزال في حالة صحية حرجة. ويتلقى الاثنان العلاج تحت حراسة مشددة في مستشفى خاص بالدوحة، دون الكشف عن هويتيهما.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار تداعيات هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين تسلل مقاتلون تقودهم حماس إلى جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص، معظمهم مدنيون، وخطف 251 آخرين. ولا يزال 48 رهينة محتجزين في قطاع غزة، يُعتقد أن نحو 20 منهم على قيد الحياة.