ساهم الاعتقاد الخاطئ عند بعض سكان وزوار مكة المكرمة بأن الحرم المكي هو وحده المعنيّ بمضاعفة أجر الصلاة، مما أدّى إلى تكبيد السكان والزوار مشقة الازدحام والتكدّس في المنطقة المركزية، ولذلك أولت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والجهات المعنية جُلّ الاهتمام والعناية بالمساجد الواقعة داخل حدود الحرم، لتستقبل المصلين بخدمات متكاملة ليؤدوا فيها صلاتهم بكل يسر وسهولة، ومن تلك المساجد:
مسجد عائشة الراجحي رحمها الله: ثالث أكبر مسجد في المملكة، يمتدّ على مساحة 60 ألف متر مربع ويتسع لنحو 47 ألف مصلٍ، بُني على طراز معماري مملوكي، يقع داخل حدود الحرم، ومزوّد بمنظومة خدمات متكاملة.
وجامع إمام الدعوة، وهو أحد الجوامع الدعوية المتميزة افتتح في عام 1423 على يد أمير منطقة مكة المكرمة، آنذاك، الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- ويقع في حي العوالي بمكة المكرمة.
جامع المهاجرين، ويقع في حي الشوقية بمكة المكرمة، بني على نفقة الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم آل إبراهيم عام 1424هـ وهو ضمن حدود الحرم، وتتوفر فيه خدمات متعددة.
جامع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله، ويقع في حيّ «الشّشة»، وقد بُني على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بناءً على اقتراح الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- والمسجد يمثل متنفسًا للحجاج والمعتمرين في مواسم الحج والعمرة وشهر رمضان المبارك، ويقام فيه عدد من المناشط الدعوية.
جامع البلد الأمين، ويقع على مساحة عشرة آلاف متر مربع في حيّ الشوقية بمكة المكرمة، ويمتاز بتصميم معماري حديث وبتنوع خدماته، وقد افتتح في عام 1439هـ، وهو ضمن حدود الحرم المكي.
مسجد الشيخ عبد الله السريع، ويقع في حيّ بطحاء قريش بمكة، ويعتبر متنفسًا للمصلين والحجاج أيام مواسم العمرة والحج و شهر رمضان المبارك.
إضافة إلى مساجد أخرى عديدة تقع داخل حدود الحرم، وهي:
جامع الأميرة فهدة السديري بحيّ النسيم، مسجد الملك عبد العزيز بحيّ المعابدة وكلها تشملها خصائص ومزايا المسجد الحرام، فالصلاة فيها مضاعفة بـ100 ألف صلاة، وحضور الجُمع والجماعات يشملها نفس الأجرِ والفضل.