اختر منطقتك 
تطوير خلايا مناعية معدلة وراثيًا لتحسين نتائج زراعة الأعضاء
في خطوة واعدة نحو تحسين نتائج عمليات زراعة الأعضاء، قام باحثون من جامعة ساوث كارولينا الطبية بتطوير نوع جديد من الخلايا المناعية المعدلة وراثيًا. هذه الخلايا قادرة على استهداف وتحييد الخلايا المنتجة للأجسام المضادة التي تؤدي إلى رفض الأعضاء المزروعة.
وفقًا للدكتور ليوناردو فيريرا، الذي يقود الفريق البحثي، فإن هذه التقنية الجديدة تهدف إلى تقديم تثبيط مناعي موجه بعد عملية الزرع. هذا النهج قد يقلل من احتمالية رفض الجسم للعضو الجديد دون تعريض المرضى لخطر العدوى أو الآثار الجانبية الأخرى المرتبطة بالأدوية المثبطة للمناعة التقليدية.
التحديات الحالية في زراعة الأعضاء
لعقود طويلة، اعتمد الأطباء على أدوية مثبطة للمناعة لتقليل خطر رفض العضو الجديد. لكن هذه الأدوية تعمل بشكل واسع النطاق وتقوم بتثبيط الجهاز المناعي بأكمله. هذا يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة ويقلل من عمر العضو المزروع.
الجهاز المناعي عادة ما يكون في حالة توازن، حيث يحمي الجسم من الغزاة الخارجيين دون مهاجمة أنسجته الخاصة. تلعب الخلايا البائية دورًا مهمًا في إطلاق أجسام مضادة تهاجم مسببات الأمراض والخلايا المصابة. بينما تعمل الخلايا التائية التنظيمية على منع الاستجابة المناعية المفرطة التي قد تؤدي إلى تلف الأنسجة وأمراض المناعة الذاتية.
أهمية التطابق بين المتبرع والمتلقي
الهدف الرئيسي للخلايا البائية هو بروتينات مستضد الكريات البيضاء البشرية (HLA)، والتي تساعد الجهاز المناعي على التمييز بين الذات والغير. يحاول الأطباء مطابقة تلك البروتينات لدى المتبرع والمتلقي بأقصى قدر ممكن من الدقة لضمان نجاح عملية الزرع.
ومع وجود أكثر من 40,000 متغير مختلف لهذه البروتينات، فإن الوصول إلى تطابق تام يعد أمرًا نادرًا وصعب التحقيق.
التطبيقات المستقبلية والتوقعات
يمكن لهذه الإستراتيجية الجديدة أن تُتيح فرصًا متكافئة للمرضى الذين لديهم أهلية محدودة لزراعة الأعضاء بسبب تعرضهم الشديد للرفض. كما أنها تقدم أملًا كبيرًا في تقليل الحاجة لاستخدام مثبطات المناعة التقليدية التي تأتي مع مجموعة واسعة من الآثار الجانبية.
النصائح العملية:
- المتابعة الطبية المستمرة: يجب على المرضى الذين يخضعون لعمليات زراعة أعضاء الالتزام بزياراتهم الطبية المنتظمة لمراقبة حالتهم الصحية وضبط العلاجات حسب الحاجة.
- الحفاظ على نمط حياة صحي: تناول نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن يساعد في تعزيز الجهاز المناعي وتقليل المخاطر الصحية العامة.
- التوعية والتثقيف: فهم أهمية التطابق بين المتبرع والمتلقي ودور الخلايا المناعية يمكن أن يساعد المرضى وأسرهم في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن خيارات العلاج المتاحة لهم.
يرجى استشارة الطبيب المختص للحصول على معلومات دقيقة ومحدثة حول حالتك الصحية واحتياجاتك العلاجية.
The post تقنية جديدة لتقليل رفض الأعضاء المزروعة باستخدام الخلايا المناعية appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.
