جددت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، استنكارها خطط إسرائيل بناء مستوطنة قرب القد المحتلة، كما تصاعد التنديد الدولي بالمخطط الرامي لتقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين.
وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية المحتلة خطوة غير قانونية، وإن خطة إسرائيل تهدد الفلسطينيين في المنطقة بالإخلاء القسري الوشيك، وهو جريمة حرب.
وأمس الخميس، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتش في بيان أن هذه المستوطنات غير القانونية ستزيد ترسيخ الاحتلال وتأجيج التوترات”.
وفي سياق التنديد الدولي المتصاعد بالمخطط، قالت وزارة الخارجية الألمانية إنها ترفض بشدة تصريحات إسرائيل بشأن الموافقة على بناء آلاف الوحدات في مستوطنات الضفة الغربية، معتبرة أن خطط توسيع معاليه أدوميم ستقيد حركة الفلسطينيين في الضفة.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية بشدة، الجمعة، هدم السلطات الإسرائيلية مدرسة قيد الإنشاء في الضفة مطلع الشهر الحالي، كان من المتوقع أن تستضيف نحو 100 طفل فلسطيني، محملة السلطات الإسرائيلية مسؤولية هدم المدرسة.
وشددت الخارجية الفرنسية على أن “استمرار السياسة الاستعمارية يشكل انتهاكا خطِرا للقانون الدولي ويهدد حل الدولتين”.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1980.
منطقة إستراتيجية
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أعلن أمس التصديق على مخطط استيطاني في المنطقة المسماة “إي1” من شأنه فصل القدس عن الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن سموتريتش -الذي يشغل أيضا منصبا في وزارة الدفاع يشرف من خلاله على شؤون الاستيطان– وافق على بناء 3401 وحدة استيطانية جديدة قرب مستوطنة معاليه أدوميم و3515 وحدة في المنطقة المجاورة.
ونقلت الصحيفة عن سموتريتش “إن الخطة تربط معاليه أدوميم بالقدس، وتقطع التواصل العربي بين مدينتي رام الله وبيت لحم”، واعتبر أن المخطط يدفن فكرة الدولة الفلسطينية.
وقال وزير المالية اليميني المتطرف “بالنسبة للفلسطينيين والمجتمع الدولي تُعد هذه المنطقة إستراتيجية، ومن دونها لا يمكن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية”.
ووفق “يديعوت أحرونوت”، فإن موافقة سموتريتش تحيي مشروع “إي1″ المتوقف منذ عقود تحت ضغوط دولية، إذ يعتبر حاجزا إستراتيجيا أمام قيام الدولة الفلسطينية، ويعني أن إسرائيل تدفع نحو ضم الضفة الغربية المحتلة.
و”إي1″ مخطط استيطاني إسرائيلي يهدف إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات الإسرائيلية الواقعة شرقها في الضفة الغربية مثل معاليه أدوميم، وذلك من خلال مصادرة أراض فلسطينية بالمنطقة وإنشاء مستوطنات جديدة، ويمنع أي توسع فلسطيني محتمل.