لونه أبيض ويدل على السلام والهدوء، لكن هذه الدلالة لا تنطبق إلا عند أولئك الذي يستطيعون تجاوز الصعوبات الناجمة عن تساقط الثلوج، ولديهم إمكانيات كافية، وأموال مرصودة لدعم بنية تحتية تستطيع تحمل تلك التحديات. في كوريا الجنوبية، مات 5 أشخاص لم يحتملوا هذا الزائر الأبيض.
قد يكون جميل الشكل من الخارج، لكن أثره ربما يكون مؤلما. توفى خمسة أشخاص اليوم الخميس في موجة برد في كوريا الجنوبية، بعد أن سقطت ثلوج كثيفة، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وألغت السلطات عشرات الرحلات الجوية وتم تعليق عمل العبارات، على الرغم من أن الظروف أظهرت أن الطقس آخذ في التحسن.
وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، نقلا عن مصادر رسمية: إن تساقط الثلوج هذا، كان ثالث أشد هطول للزائر الأبيض في العاصمة سول منذ بدء تسجيل معلومات كهذه في عام 1907.
وقالت لي سوك جا البالغة من العمر 73 عاما وهي تتناول بعض الحساء في سوق نامدايمون، أحد أكبر الأسواق في سول: “لقد تساقطت الثلوج بكثافة اليوم. إنه بارد للغاية، لكن تناول كوب من حساء كعكة السمك الساخن يساعدني حقًا على الدفء”.
وتراكمت الثلوج بارتفاع زاد عن 40 سنتيمترا في أجزاء من سول بحلول صباح الخميس، ما أدى إلى إلغاء أكثر من 140 رحلة جوية، على الرغم من أن مسؤولي الأرصاد الجوية رفعوا بعد ذلك تحذيرات الثلوج الكثيفة في المنطقة الحضرية بالمدينة.
وقالت الشرطة إن 11 شخصا أصيبوا مساء الأربعاء في حادث تصادم 53 مركبة على طريق سريع في مدينة وونغو وسط البلاد.
وكان مطار إنتشون الرئيسي في سول هو الأكثر تضررا، حيث واجه الركاب تأخيرات لمدة ساعتين، بينما تأخرت 31% من الرحلات الجوية، وألغيت 16% يوم الخميس حسبما أظهر موقع تتبع الرحلات الجوية فلايت رادار 24.
وقالت السلطات إن نحو 142 رحلة جوية ألغيت، وتم تعليق 76 خط عبّارات، بينما ذكرت وسائل الإعلام أن بعض القطارات تأخر، هذا بالإضافة إلى تعطيل دوام المدارس والروضات.
وفي سياق قريب، قال التلفزيون المركزي الكوري إن كوريا الشمالية المجاورة سجلت تراكم أكثر من 10 سنتيمترات من الثلوج في بعض المناطق بين الثلاثاء والأربعاء.