أثار فوز النجم المغربي أشرف حكيمي بجائزة أفضل لاعب في قارة أفريقيا لعام 2025 جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض. يأتي هذا التتويج بعد موسم استثنائي قدمه حكيمي مع فريقه باريس سان جيرمان والمنتخب المغربي، مما جعله يتفوق على منافسيه، وعلى رأسهم المصري محمد صلاح والنيجيري فيكتور أوسيمين، ليحصد الجائزة الأرفع في كرة القدم الأفريقية.
وقد تسلم حكيمي الجائزة خلال حفل جوائز الكاف، متحدياً إصابة في قدمه اليسرى. هذا الفوز يمثل تتويجاً لمسيرة حافلة بالإنجازات، ويعكس المستوى الرفيع الذي قدمه اللاعب خلال الفترة الماضية. كما يمثل هذا الحدث لحظة تاريخية للمغرب، الذي حصد نصيب الأسد من الجوائز في حفل الكاف.
أرقام حكيمي وأسباب الفوز
لم يكن فوز حكيمي بالجائزة وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لأرقامه المميزة ومستواه الثابت. فقد شارك الظهير المغربي في 58 مباراة خلال الموسم الماضي، سجل خلالها 12 هدفاً وصنع 17 هدفاً آخر. بالإضافة إلى ذلك، قاد حكيمي منتخب المغرب إلى كأس العالم 2026، وساهم بشكل كبير في تتويج باريس سان جيرمان بخمسة ألقاب.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع فوز حكيمي، معربين عن فرحتهم وتهانيهم. واعتبر الكثيرون أن أرقامه وإنجازاته هذا الموسم جعلته المرشح الأبرز للفوز بالجائزة. كما أشادوا بروح القتال والإصرار التي يتمتع بها اللاعب.
مقارنة بين حكيمي وصلاح وأوسيمين
شهدت الساعات التي سبقت الإعلان عن الفائز نقاشاً حاداً بين أنصار اللاعبين الثلاثة. فقد قدم محمد صلاح موسماً جيداً مع ليفربول، لكنه لم يتمكن من تحقيق نفس الإنجازات التي حققها حكيمي. أما فيكتور أوسيمين، فقد قدم أداءً قوياً مع غلطة سراي، إلا أن أرقامه لم تكن بنفس مستوى حكيمي.
ويرى المحللون أن حكيمي تميز بقدرته على التأثير في مجريات اللعب من خلال التسجيل والصناعة، بالإضافة إلى دوره الدفاعي القوي. كما أن مشاركته الفعالة في تحقيق الألقاب مع فريقه ومنتخبه ساهمت في ترجيحه على منافسيه.
الجيل الذهبي المغربي وسيطرة المغرب على جوائز الكاف
لم يقتصر تتفوق المغرب على جائزة أفضل لاعب، بل حصدت الكرة المغربية العديد من الجوائز الأخرى في حفل الكاف. فقد فاز ياسين بونو بجائزة أفضل حارس مرمى، وغزلان الشباك بجائزة أفضل لاعبة، وعثمان معما بجائزة أفضل لاعب شاب. هذا الإنجاز يعكس المستوى المتميز الذي وصلت إليه الكرة المغربية في السنوات الأخيرة.
وأثار هذا التتويج الجماعي حديثاً عن “الجيل الذهبي المغربي”، وعودة المغرب إلى صدارة كرة القدم الأفريقية. ويرى الكثيرون أن هذا الجيل قادر على تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل، وأن الكرة المغربية تنتظرها أيام مجيدة.
وتفاعل المغردون على نطاق واسع مع هذا الإنجاز، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بالكرة المغربية. واستخدموا هاشتاجات مثل #حكيمي_أفضل_لاعب_أفريقي و #الجيل_الذهبي_المغربي للتعبير عن دعمهم للاعبين.
من المتوقع أن يشكل فوز حكيمي وحصول المغرب على هذه الجوائز دفعة قوية للاعبين المغاربة، وأن يحفزهم على تقديم المزيد من العطاء في المستقبل. كما أنه سيعزز من مكانة الكرة المغربية على الساحة الأفريقية والعالمية. وستترقب الجماهير المغربية والعربية نتائج المنتخب المغربي في كأس العالم 2026، آملين في تحقيق إنجاز تاريخي.













