بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
اعلان
حيّا أوميتًا، لا يزال نصرالله يثير حالة من الاستقطاب الشعبي في لبنان، مع مرور سنة على مقتله في غارات إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية في مثل هذا اليوم من أيلول الماضي.
فقد ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات التصريحات الرسمية والشعبية التي علّقت على ذكرى رحيله، لكن أبرزها أنباء ترددت عن أن الوزير الدرزي السابق مروان حمادة هاجم زخم الفعاليات التي يقيمها حزب الله إحياءً للذكرى، وحاول، بعبارة نُسبت له التقليل من شأن الأمين العام الراحل بالقول: “الجنازة حامية (ساخنة) والميّت كلب”.
ومع أن حمادة نفى جملةً وتفصيلًا أن يكون قد قصد نصرالله بعبارته تلك، إلا أن عشرات الشبان الغاضبين توافدوا أمام منزله، بغضب عارم وسط دعوات للقصاص.
وقال حمادة إنه لم يقصد أبدًا أن يهاجم فعالية الروشة أو ذكرى اغتيال نصرالله بأي كلمة نابية، موضحًا أنه كان يقصد بعبارته تلك، حصرًا، “الأزمة التي أثيرت حكوميًا وإداريًا” حول إضاءة صخرة الروشة، وأكد أنه يكنّ “كل الاحترام لكل شهداء لبنان، وشهداء المقاومة، وللسيد حسن نصرالله ورفاقه”.
ففي وقت سابق من يوم الخميس، تحدى حزب الله التعميم الذي أصدره رئيس الحكومة نواف سلام بمنع إضاءة صخرة الروشة بصورة نصرالله ضمن فعاليات ذكرى اغتياله، في خطوة أثارت غضب سلام وخصوم الحزب السياسيين، الذين اعتبروا الخطوة حركة استفزازية.
ورغم نفي حمادة لأي نية مسيئة، فإن رواد مواقع التواصل الاجتماعي المؤيدين لحزب الله صبّوا جامّ غضبهم على حمادة وردّوا عليه بعبارات مهينة، حتى أن البعض تداول مقاطع قديمة لرئيس الجمهورية الأسبق إيميل لحود وهو يطرد حمادة ويهاجمه، فيما دعا إعلاميون مقرّبون من الحزب إلى عدم السكوت عن تصريحات الوزير المثيرة للجدل، والرد عليها بما يتناسب مؤكدين أن “الزمن الذي يسكتون فيه انتهى”.
في المقابل، اغتنم الصحفي طوني بولص حالة الاحتقان للتذكير بمحاولة اغتيال حمادة التي باءت بالفشل سنة 2004، وكذلك عملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في العام الذي تلاه، متهمًا حزب الله بذلك، بالقول: “أليس حزب الله من حاول اغتيال النائب مروان حمادة؟ تلك المحاولة لم تكن مجرد استهداف لشخصه، بل رسالة ترهيب وتهديد مباشرة للشهيد رفيق الحريري، الذي كانت تربطه بحمادة صداقة وثيقة وعميقة”.
بدورها، أصدرت الرئاسة اللبنانية بيانًا في الذكرى الأولى جاء فيه: “الوفاء للتضحيات (في ذكرى اغتيال نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين) لا يكون إلا بوحدة الموقف والتفاف الجميع حول مشروع الدولة الواحدة القوية العادلة”.
وتابع البيان: “فلتكن هذه الذكرى الأليمة محطة للتلاقي، ولترسيخ الإيمان بأن لا خلاص للبنان إلا بدولة واحدة وجيش واحد ومؤسسات دستورية تحمي السيادة وتصون الكرامة”.