أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية عن تلقيها أكثر من 1300 طلب توظيف من المواطنين لشغل 47 وظيفة إشرافية شاغرة في 18 جمعية تعاونية. يأتي هذا الإعلان في إطار جهود الوزارة لتعزيز دور القطاع التعاوني وتوفير فرص عمل مناسبة للكويتيين، مع التركيز على الكفاءات المؤهلة لشغل الوظائف الإشرافية. ومن المتوقع أن تبدأ عملية الفرز والاختبارات قريباً.
تزايد الإقبال على الوظائف الإشرافية في الجمعيات التعاونية
أفاد الدكتور خالد العجمي، وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية ورئيس لجنة تسكين شواغر الوظائف الإشرافية بالجمعيات التعاونية، بأن عدد المتقدمين بلغ 1305 مواطنين. يعكس هذا الرقم الاهتمام المتزايد بالعمل في القطاع التعاوني، والذي يعتبر من الروافد الهامة للاقتصاد الوطني. وتشير البيانات إلى أن هذه الوظائف توفر مزايا تنافسية تجذب الكفاءات الوطنية.
وبحسب تصريحات العجمي، ستقوم الهيئة العامة للقوى العاملة بفلترة الطلبات والتأكد من استيفاء جميع الشروط والمستندات المطلوبة. بعد ذلك، سيتم رفع أسماء المرشحين المؤهلين إلى لجنة تسكين الشواغر، والتي تضم ممثلين عن وزارة الشؤون، واتحاد الجمعيات التعاونية، والهيئة العامة للقوى العاملة.
عملية الاختيار والتقييم
ستتولى اللجنة تحديد موعد إجراء الاختبارات المؤهلة، وذلك بالتنسيق مع إحدى الجامعات الخاصة. وأكد العجمي أن وزارة الشؤون ستشارك في عملية الإشراف على الاختبارات بصفة مراقب لضمان نزاهة وشفافية الإجراءات. بالإضافة إلى ذلك، سيتم توفير دورات تدريبية اختيارية للمتقدمين الراغبين في الاستعداد للاختبارات.
تعتمد معايير التقييم على نظام دقيق يهدف إلى تحقيق العدالة والموضوعية. ووفقاً لما ذكره العجمي، تشكل نتيجة الاختبار الإلكتروني نسبة 90% من التقييم النهائي، بينما تمثل المقابلة الشخصية 10% فقط. هذا التركيز على الاختبار الإلكتروني يهدف إلى تقييم المهارات والمعرفة الفنية للمتقدمين بشكل أكثر دقة.
وشددت الوزارة على أهمية التزام المتقدمين بالحضور في المواعيد المحددة وتقديم شهادة “لا حكم عليه” الصادرة عبر تطبيق “سهل”. تعتبر هذه الشهادة من المتطلبات الأساسية للتوظيف في القطاع الحكومي والتعاوني في الكويت، وتثبت خلو المرشح من أي سجل جنائي.
أهمية القطاع التعاوني وتطويره
يُعد القطاع التعاوني في الكويت جزءًا لا يتجزأ من منظومة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتسعى وزارة الشؤون الاجتماعية إلى تطوير هذا القطاع وتعزيز دوره في تحقيق الاستقرار الاجتماعي وتوفير الخدمات للمواطنين. وتشمل هذه الجهود دعم الجمعيات التعاونية وتوفير التدريب والتأهيل للعاملين فيها.
وتأتي هذه الخطوة في سياق رؤية الكويت 2035، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية. كما تتوافق مع خطط الحكومة لتوفير فرص عمل مستدامة للشباب الكويتي. وتعتبر الوظائف الإشرافية في الجمعيات التعاونية فرصة مهمة للشباب الطموح لإثبات قدراتهم والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للبلاد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تطوير القطاع التعاوني يساهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وتحرص وزارة الشؤون الاجتماعية على تطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية في إدارة الجمعيات التعاونية. وتشمل هذه الممارسات الشفافية والمساءلة والمشاركة المجتمعية.
دور الهيئة العامة للقوى العاملة
تلعب الهيئة العامة للقوى العاملة دوراً حيوياً في تنظيم سوق العمل وتوفير فرص عمل مناسبة للمواطنين. وتتعاون الهيئة بشكل وثيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتسهيل عملية التوظيف في القطاع التعاوني. وتشمل هذه التعاونات توفير قاعدة بيانات للمتقدمين وتدريبهم وتأهيلهم.
وتعمل الهيئة أيضاً على حماية حقوق العمال وضمان بيئة عمل آمنة وصحية. وتحرص الهيئة على تطبيق قوانين العمل ولوائح السلامة المهنية في جميع القطاعات. وتقدم الهيئة الدعم والمساعدة للشركات والمؤسسات في تطبيق هذه القوانين واللوائح.
وفيما يتعلق بفرز طلبات التوظيف، فإن الهيئة ستستخدم أحدث التقنيات والأساليب لضمان اختيار المرشحين الأكثر كفاءة ومؤهلاً. وتهدف الهيئة إلى توفير عملية توظيف عادلة وشفافة لجميع المتقدمين. وتعتبر الوظائف هذه جزءاً من جهود أوسع لتطوير القطاع التعاوني.
من المتوقع أن تعلن لجنة تسكين شواغر الوظائف الإشرافية عن مواعيد الاختبارات ونتائج الفرز في غضون الأسابيع القليلة القادمة. وينبغي على المتقدمين متابعة الإعلانات الرسمية لوزارة الشؤون الاجتماعية والهيئة العامة للقوى العاملة للحصول على آخر المستجدات. وستعتمد الخطوات التالية على نتائج الاختبارات والمقابلات الشخصية، مع الأخذ في الاعتبار معايير التقييم الموضوعية التي وضعتها اللجنة.













