قلل الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري من تصريحات الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري حول قدرة سلاح الجو على قصف أي منطقة في الشرق الأوسط، ورأى أنه يبالغ بحديثه حول تدمير أنفاق حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وفي هذا الإطار تساءل الدويري -خلال تحليله العسكري عبر قناة الجزيرة- لماذا هرعت الولايات المتحدة ودول غربية إلى إسرائيل بهدف تثبيت أقدامها ونزع فوبيا “حماس”، بعد عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام الذراع العسكرية للحركة.
ولفت إلى أن القوات البرية الإسرائيلية داخل قطاع غزة لم تتقدم على الأرض بعد 11 يوما سوى مسافات قصيرة، في إشارة إلى المقاومة الضارية التي يواجهها من فصائل المقاومة بغزة.
وحول تصريحات الجيش الإسرائيلي بشأن تدمير الأنفاق في غزة، قال الدويري إن هذا الكلام يصح حول نسبة معينة من هذه الأنفاق التي لا يوجد معلومات دقيقة حول عددها وأنواعها لأن “غزة مدينة فوق مدينة”، وفق وصفه.
وتساءل الدويري: لو كانت مزاعم إسرائيل حول تدمير الأنفاق صحيحة، “لماذا يخرج المقاتل من الأنفاق حتى الآن، ولماذا تنطلق الصواريخ نحو المدن والبلدات الإسرائيلية حتى الآن؟”، مشيرا إلى أن هناك أنواعا مختلفة من الأنفاق فبعضها دفاعية وأخرى هجومية، علاوة على أنفاق للاجتماعات والتخزين وغيرها.
الهاون والقتال ليلا
أما بخصوص قذائف الهاون، فكشف الخبير العسكري عن أنها فاعلة ضد الحشود البشرية ونقاط التجمع وضد الآليات خفيفة التصفيح، ولكنها غير فعالة ضد دبابة ميركافا التي حصل تدريع لها من الأعلى قبل الدخول إلى غزة.
وحول ما إذا كان يوجد فرق بالعمليات البرية ليلا ونهارا، بيّن الدويري أن جيش الاحتلال يتمتع بأفضلية الرؤية الليلية والمستشعرات، لكن المقاتل في ظل امتلاكه المهارة ونجاعته في استغلال الأرض والمباني والركام يستطيع التنقل من خلالها وإحداث الفارق.
وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقاتل “صندوقا أسودا في مكان مجهول”، وهو أقرب للشبح، مستعرضا جملة من المزايا التي يتمتع بها المقاتل الفلسطيني في غزة.