علّقت عدة شركات طيران عالمية رحلاتها الجوية إلى مطار بن غوريون في تل أبيب الأحد، إثر سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن في محيط المطار، ما أثار حالة من القلق الدولي.
وأعلنت شركة الطيران راين إير تعليق رحلاتها إلى إسرائيل اليوم، في حين أرجأت شركة الطيران الأمريكية يونايتد إيرلاينز إحدى رحلاتها إلى تل أبيب. بدورها، أوقفت شركة ويز إير العالمية رحلاتها إلى إسرائيل حتى يوم الثلاثاء المقبل.
وفي تطور لافت، اضطرت طائرة تابعة لشركة ترانسافيا الفرنسية للعودة إلى باريس قبل عشرين دقيقة فقط من موعد هبوطها في مطار بن غوريون.
كما أعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية تعليق جميع رحلاتها الجوية إلى تل أبيب حتى السادس من أيار، ولحقت بها شركتا الطيران في سويسرا والنمسا بإلغاء رحلاتهما. إضافة إلى ذلك، أعلنت شركة طيران أوروبية كبرى تعليق رحلاتها إلى تل أبيب، كما ألغت شركات الطيران الأسترالية جميع رحلاتها المقررة إلى المدينة.
تحذير لشركات الطيران
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم، حيث وجّه الناطق العسكري باسم الجماعة تحذيرًا صريحًا إلى شركات الطيران العالمية، قائلاً: “نحذّر شركات الطيران العالمية من التوجّه إلى مطار بن غوريون لأنه غير آمن”.
ورغم هذا التهديد، أعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية استئناف حركة الملاحة في المطار بعد توقف قصير. وأوضح المتحدث باسم سلطات المطار في بيان مقتضب: “تم استئناف عمليات الإقلاع والهبوط بشكل طبيعي، مطار بن غوريون مفتوح ويعمل كالمعتاد”.
رد إسرائيل آت
على الصعيد السياسي، ينعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الأحد، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاجتماع مخصص للمصادقة على خطة لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، وذلك في أعقاب حادثة سقوط الصاروخ، فيما تعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالرد على اليمن “بسبعة أضعاف”. وقال مصدر أمني إن الدولة العبرية في حلّ من أي قيد الآن.
وكان صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل قد سقط االأحد بالقرب من مطار بن غوريون، المطار الدولي الرئيسي في البلاد.
وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لقطات مصورة تُظهر عمودًا من الدخان يُرى بوضوح من صالة الركاب. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه فتح تحقيقًا في الحادث لمعرفة تفاصيل فشل منظومة الدفاع من إسقاط الصاروخ.