وكانت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين قد حذرت، الشهر الماضي، من تزايد عمليات الهدم الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى أنها تُغير معالم المخيمات وتُسبب تشريد 40 ألف فلسطيني على الأقل.
وقبل أيام، نشر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) تقريرًا لفت فيه إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت “بين 8 و14 أبريل الحالي عمليتي هدم عقابي في المناطق “أ” و”ب” في الضفة الغربية، مما أدى إلى تشريد سبعة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال”.
وتابع المكتب: “منذ بداية العام، وثقت الأمم المتحدة 11 حادثة هدم عقابي في الضفة الغربية، وهو العدد الأعلى على الإطلاق مقارنة بأي فترة موازية منذ أن بدأت الأمم المتحدة في توثيق عمليات الهدم في عام 2009”.
في المقابل، تفيد أرقام وكالة غوث وتشغيل اللاجئينالفلسطينيين (أونروا) بأن أعداد المنازل المهدومة في الضفة تتجاوز تلك الموثقة في تقارير (أوتشا).
في 6 مارس/آذار المنصرم، قالت الوكالة الأممية إن قوات الأمن الإسرائيلية شرعت، في يوم واحد، بهدم أكثر من 16 مبنى في مخيم نور شمس في طولكرم، بالضفة الغربية المحتلة.
وأشارت الوكالة إلى أنه، في أقل من أسبوع، تم هدم أكثر من 11 منزلًا في المخيم نفسه، بالإضافة إلى 14 منزلًا آخر في مخيم طولكرم، ما جعله غير قابل للسكن، حسب وصفها.
وتأتي عمليات الهدم المستمرة في إطار ما تسميه إسرائيل “السور الحديدي“، وهي العملية الأمنية الواسعة التي أعلنت عنها في 21 كانون الثاني/يناير في شمال الضفة الغربية، والتي تعتبر الأطول والأكثر تدميرًا منذ الانتفاضة الثانية، بحسب الأمم المتحدة.
وكانت تل أبيب قد بدأت عمليتها في جنين بالتزامن مع دخول الهدنة في غزة يومها الثالث.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الهدف منها هو “تعزيز الأمن في الضفة الغربية وحماية الإسرائيليين من المحور الإيراني وأذرعه”.