أعلنت السلطات الفنزويلية، الأربعاء، أنها انتزعت السيطرة على سجن توكورون في ولاية أراغوا بوسط البلاد، من أيدي عصابة قوية ذات نفوذ دولي، في عملية كبيرة شارك فيها 11 ألف فرد من قواتها الأمنية.
وبدأت العملية في الساعات الأولى من يوم الأربعاء. في حين هرع الأهالي إلى المنطقة للحصول على أخبار عن ذويهم. ولم يتضح بعد ما إذا كان أي من السجناء قد أصيب أو قُتل.
ويعتبر سجن توكورون بمثابة المقر الرئيسي لعصابة “ترين دي أراغوا” الإجرامية، حيث يضم وسائل راحة تديرها العصابة مثل حديقة حيوانات وحمام سباحة وغرف قمار، بحسب صحافي استقصائي أجرت معه وكالة فرانس برس مقابلة مؤخراً.
وهنأت الحكومة في بيان لها ضباط إنفاذ القانون على استعادة السيطرة الكاملة على السجن، بعد ساعات فقط من الإعلان عن العملية
وجاء في البيان أن هذا السجن سيخضع لعملية إعادة هيكلة وسيتم إخلاؤه بالكامل ، مضيفاً أن العملية فككت مركزاً للمؤامرة والجريمة.
“Tren de Aragua”، أقوى عصابة محلية في فنزويلا، متورطة في الجريمة في جميع أنحاء البلاد وقد انتشرت مخالبها في العديد من دول أمريكا اللاتينية مثل بيرو، تشيلي وكولومبيا.
ووفقا لتحقيق أجرته الصحفية الفنزويلية رونا ريسكيز، فإن العصابة التي ظهرت قبل عقد من الزمن بسبب بناء السكك الحديدية الفنزويلية، تضم حوالي 5000 فرد وهي متورطة في عمليات الاختطاف والسطو وتهريب المخدرات والدعارة.
ويبقى مركز عملياتها سجن توكورون، حيث يُسجن زعيمها هيكتور روستينفورد غيريرو فلوريس، المعروف باسم “النينيو غيريرو”.