خطف النجم المغربي أيوب الكعبي الأضواء في مباراة حاسمة ضمن بطولة أمم أفريقيا 2025، مسجلاً هدفاً رائعاً بضربة مقصية أذهلت الجماهير وأكدت صدارة المنتخب المغربي للمجموعة الأولى. جاء هذا الهدف في الدقيقة 75 من المباراة التي جمعت المغرب وزامبيا على ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، ليعزز من فرص “أسود الأطلس” في التأهل للدور التالي من البطولة.
المباراة التي انتهت بفوز المغرب 3-0، شهدت أداءً قوياً من المنتخب المغربي، حيث افتتح التسجيل في الشوط الأول قبل أن يعزز تقدمه في الشوط الثاني. هدف الكعبي جاء كثمرة لتمريرة متقنة من أنس صلاح الدين، حيث استقبلها المهاجم بمهارة عالية وأطلقها بضربة مقصية خلفية لا يمكن للحارس الزامبي التصدي لها.
أهمية هدف المقصية في مسيرة المنتخب المغربي
يعتبر هدف أيوب الكعبي بضربة مقصية إضافة نوعية إلى رصيد المنتخب المغربي في البطولة، حيث يمثل تعبيراً عن المهارات الفردية للاعبين والروح القتالية للفريق. هذا الهدف لم يقتصر تأثيره على النتيجة النهائية للمباراة، بل ساهم أيضاً في رفع معنويات اللاعبين وزيادة ثقة الجماهير في قدرتهم على تحقيق اللقب.
تألق الكعبي في البطولة
لم يكن هذا الهدف هو الأول للكعبي في البطولة، حيث سبق له أن سجل هدفاً بنفس الطريقة في المباراة الافتتاحية ضد جزر القمر. هذا التألق يؤكد على قدرة اللاعب على تقديم أداء متميز في المباريات الحاسمة، ويجعله عنصراً أساسياً في تشكيلة المنتخب المغربي.
الهدف أثار موجة من الإعجاب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول المستخدمون مقاطع الفيديو الخاصة بالهدف وأشادوا بمهارة الكعبي وقدرته على تنفيذ هذه الضربة الصعبة. العديد من المحللين الرياضيين أشاروا إلى أن هذا الهدف قد يكون من بين أجمل الأهداف في تاريخ بطولة أمم أفريقيا.
بالإضافة إلى هدف الكعبي، قدم المنتخب المغربي أداءً جماعياً مميزاً، حيث سيطر على مجريات اللعب في معظم فترات المباراة. خط الوسط بقيادة سفيان أمرابط قدم دعماً كبيراً للهجوم، بينما تألق الدفاع في إبعاد الكرات الخطيرة عن مرمى الفريق. هذا الانسجام بين الخطوط يمثل نقطة قوة إضافية للمنتخب المغربي في البطولة.
من ناحية أخرى، قدم المنتخب الزامبي أداءً باهتاً في المباراة، حيث لم يتمكن من مجاراة قوة المنتخب المغربي. الخطوط الخلفية تلقت ضغطاً كبيراً، بينما افتقر الهجوم إلى الفاعلية والقدرة على تهديد مرمى الخصم. هذه الهزيمة تمثل ضربة قوية لطموحات زامبيا في التأهل للدور التالي من البطولة. النتائج الإيجابية للمغرب تعزز من مكانته كأحد المرشحين للفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية.
المدرب وليد الركراكي أعرب عن سعادته بأداء اللاعبين، مشيداً بالروح القتالية التي أظهروها في المباراة. وأكد على أهمية مواصلة العمل الجاد والتركيز على تحقيق الفوز في المباريات القادمة. الركراكي أشار أيضاً إلى أن الفريق استفاد من الأخطاء التي ارتكبها في المباريات السابقة، وعمل على تصحيحها من أجل تقديم أداء أفضل في المباريات الحاسمة. التحضيرات الجيدة للمنتخب المغربي تظهر جلياً في أدائه المتميز في بطولة أفريقيا.
الآن، يتطلع المنتخب المغربي إلى مواجهة خصمه التالي في الدور التالي من البطولة، مع الأخذ في الاعتبار أهمية تحقيق الفوز من أجل الاقتراب أكثر من اللقب. الفريق سيحتاج إلى الحفاظ على مستواه المتميز والتركيز على تقديم أداء جماعي متكامل. في المقابل، سيسعى المنتخب الزامبي إلى التعويض عن هذه الهزيمة الثقيلة والعمل على تحسين أدائه في المباريات القادمة. المنافسة في بطولة أمم أفريقيا تشتد مع اقترابنا من الأدوار النهائية.
من المتوقع أن يعقد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) اجتماعاً في الأيام القليلة القادمة لمناقشة ترتيبات الدور التالي من البطولة، وتحديد مواعيد المباريات. المتابعة الدقيقة لتطورات البطولة ستكون ضرورية من أجل فهم التحديات التي تواجه المنتخبات المشاركة، وتحديد فرصها في التأهل والوصول إلى اللقب. التحكيم الجيد وتنظيم المباريات بشكل احترافي سيكونان أيضاً من العوامل المهمة التي ستساهم في نجاح البطولة.













