علامات العين والحسد تظهر على الشخص المعيون أو المحسود من خلال آثار وعلامات معينة. يمكن أن تتضمن هذه العلامات الضيق والاضطراب في العقل وغيرها من الظواهر. يجب على المؤمن الاعتماد على الله والتوكل عليه في جميع جوانب حياته، حتى في حالة شكوك العين والحسد. في حال عدم وجود علامات للعين أو الحسد، يفضل على الشخص اللجوء إلى الطب العضوي والتشاور مع أطباء موثوقين للعلاج والتداوي، حيث إن الله جعل لكل مرض دواء.
الحاسد يكون ضحية لضرره الشخصي قبل أن يسبب ضررًا للمحسود. يعيش الحاسد في حالة من الضيق والألم عندما يشاهد نعم الله على الآخرين، ويكون شخصًا معذبًا ومغمومًا، وغير راضٍ بما قدره الله له. يتمنى الحاسد زوال النعم عن الآخرين ولا يحمل مشاعر إيجابية تجاههم. يُشجع العائن على التبريك للمحسود، فهذا الدعاء يحمل تمنيًا بالزيادة والنماء، ويقاطع الحاسد عن أمنياته بنقصان النعمة عن المحسود. يُفضل أيضًا قول: “اللهم بارك فيه” أو “اللهم بارك عليه”، وهو دعاء يعبر عن التمني بالنماء والبركة.
عندما يتعلق الأمر بعلاج العين والحسد، يتضمن ذلك التوبة والاستغفار وذكر الله تعالى. يُنصح بالرقية الشرعية من العين والحسد، والتي تتضمن قراءة السور القرآنية المعينة، والتفل والنفث بعد القراءة. من الأمور المهمة أيضًا المواظبة على الأذكار المشروعة مثل أذكار النوم وأذكار الصباح والمساء، وزيادة قراءة القرآن والاستغفار. يُشجع على قول بعض الأدعية المأثورة للحماية من العين والحسد.
الوقاية من الحسد تشمل التعوذ بالله من شر الحاسد، وتقوى الله، والصبر على الحاسد، والتوكل على الله، والإخلاص لله والسعي لنيل رضاه. يُنصح أيضًا بالإحسان إلى الحاسد والتبريك للمحسود. يمكن تحقيق ذلك من خلال القول بعبارات مثل “اللهم بارك فيه” و”اللهم بارك عليه”. يتوجب أيضًا على المصاب بالعين القيام بالعديد من الخطوات الشفافة والمفيدة لتجنب الأذى، مثل تطهير المكان والابتعاد عن المعاصي والاستغسال بالماء الذي غسل به العائن.
تحتاج العين والحسد إلى علاج متكامل يشمل الأبعاد الروحية والنفسية والعضوية. يمكن أن يكون العلاج بالرقية الشرعية والأذكار المشروعة جزءًا هامًا من هذا العلاج.