وقد أفاد مسؤول إسرائيلي، نقلًا عن صحيفة “جيروزاليم بوست”، بأن الجيش الإسرائيلي استهدف موانئ في اليمن، ردًا على استمرار الحوثيين في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وقال شهود عيان إن سلسلة انفجارات متتالية وقعت في محيط ميناء الحديدة، تلاها تصاعد كثيف لأعمدة الدخان التي غطّت أجزاء واسعة من السماء.
وتأتي هذه الغارات بعد إطلاق جماعة أنصار الله (الحوثيون) 7 صواريخ بعيدة المدى على إسرائيل في الفترة الأخيرة.
وتُعد هذه الضربة هي التاسعة من نوعها التي تستهدف مواقع للحوثيين في اليمن، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر أمنية.
وقد أشار مسؤول أمني إلى أن إسرائيل تسعى إلى فرض حصار بحري على اليمن في إطار تصعيدها العسكري المتواصل في المنطقة.
وفي أعقاب الغارات التي شنتها إسرائيل، صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من لهجته تجاه الحوثيين، مهددًا باستهداف زعيمها عبد الملك الحوثي شخصيًا.
وقال كاتس في منشور عبر منصة “إكس”: “إذا استمر الحوثيون في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فسيتلقون ضربات موجعة، وستُستهدف رؤوس الإرهاب كما فعلنا مع محمد الضيف ويحيى السنوار في غزة، وحسن نصر الله في بيروت، وإسماعيل هنية في طهران”.
وأضاف: “سنلاحق عبد الملك الحوثي في اليمن ونتخلص منه أيضًا”.
الحوثيون يتوعّدون بتوسيع العمليات
أمس الخميس، أعلن الحوثيون تنفيذ عملية عسكرية وُصفت بـ”النوعية” استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي. ووفق ما جاء على لسان المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، فقد أصاب الصاروخ هدفه بدقة.
وقال سريع إن الهجوم تسبّب بحالة من الهلع في صفوف السكان الإسرائيليين، دفعت بملايين الأشخاص إلى التوجّه نحو الملاجئ، وتسببت بتعليق حركة الملاحة الجوية في المطار لنحو ساعة.
وفي بيان رسمي، أوضحت القوات اليمنية أن العملية تأتي في سياق الرد على ما اعتبرته “حرب إبادة جماعية” تُشن على قطاع غزة، وسط استمرار الحصار الخانق الذي يتسبب بمجاعة كارثية.
وأضاف سريع أن القوات المسلحة اليمنية ستواصل توسيع نطاق عملياتها العسكرية حتى “وقف العدوان ورفع الحصار”، مشيرًا إلى أن حظر الملاحة الجوية فوق مطار بن غوريون، إلى جانب القيود المفروضة على الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي، سيبقى قائمًا حتى تحقيق تلك الأهداف.
ومنذ استئناف العمليات العسكرية في غزة في منتصف آذار/مارس الماضي، أطلق الحوثيون أكثر من 30 صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل، بمعدّل صاروخ واحد كل يومين، وفق ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وتواصل جماعة الحوثي تحذير شركات الطيران من استخدام المطارات الإسرائيلية، التي شهدت تراجعًا ملحوظًا في حركة الرحلات نتيجة استمرار إطلاق الصواريخ من اليمن.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، يهدف إلى تأمين حركة الملاحة الأمريكية في البحر الأحمر، دون أن يشمل إسرائيل، وهو ما انعكس فتورًا في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.