أفادت تقارير صحية حديثة أن استخدام دش الأنف يقدم فوائد صحية متعددة، بدءًا من تخفيف أعراض الحساسية والبرد وصولًا إلى تحسين صحة الجهاز التنفسي. هذا الإجراء البسيط، والذي يتضمن غسل الممرات الأنفية بمحلول ملحي، أصبح شائعًا بشكل متزايد كطريقة طبيعية لتخفيف احتقان الأنف وتنظيفه من المهيجات والمخاط.
وفقًا لمصادر طبية، يمكن أن يساعد دش الأنف في إزالة الغبار وحبوب اللقاح والجراثيم، مما يجعله فعالاً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية أو الربو. تزداد أهمية هذه الممارسة مع تغير المناخ وزيادة مسببات الحساسية في الهواء.
فوائد استخدام دش الأنف
يتجاوز تأثير دش الأنف مجرد تخفيف الاحتقان المؤقت. تشير الدراسات إلى أنه يمكن أن يقلل من الالتهابات في الممرات الأنفية، مما يعزز وظيفة الجهاز المناعي المحلي. بالإضافة إلى ذلك، يساعد في الحفاظ على رطوبة الغشاء المخاطي للأنف، وهو أمر بالغ الأهمية لعمله بشكل صحيح.
وحسبما ذكرت بوابة الصيادلة الألمانية “أبونيت.دي”، فإن دش الأنف يساعد على إذابة المخاط، مما يخفف من أعراض التهاب الجيوب الأنفية ونزلات البرد والإنفلونزا. كما يمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من جفاف الأنف نتيجة استخدام مكيفات الهواء أو السفر.
الماء المناسب لغسل الأنف
تعتبر جودة المياه المستخدمة في دش الأنف أمرًا بالغ الأهمية. يوصي الخبراء باستخدام الماء المقطر أو المعقم أو المياه المغليّة مسبقًا ثم تبريدها. هذا الاحتياط يمنع إدخال الكائنات الحية الدقيقة الضارة إلى الممرات الأنفية.
تحذّر المصادر الطبية من استخدام ماء الصنبور مباشرةً، نظرًا لاحتمالية احتوائه على كميات ضئيلة من الجراثيم، مثل الأميبا المائية، التي قد تتسبب في عدوى خطيرة، خاصةً لدى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. تعتبر هذه نقطة حاسمة يجب الانتباه إليها بشدة.
إضافة الملح إلى محلول الغسل
لا يكفي استخدام الماء النظيف؛ بل يجب إثراء محلول دش الأنف بالملح. يساعد الملح على تنظيم الضغط الأسموزي ويمنع تهيج الأغشية المخاطية الحساسة. استخدام الماء الخالي من الملح يمكن أن يسبب شعورًا بالحرقة وعدم الراحة.
تتوفر في الصيدليات حلول ملحية جاهزة للاستخدام، مصممة خصيصًا لغسل الأنف. يمكن أيضًا تحضير محلول ملحي منزليًا باستخدام ملح الطعام غير المعالج باليود، ولكن يجب التأكد من قياس الكمية بدقة وفقًا للإرشادات الطبية. من الضروري الحفاظ على نسبة الملح الصحيحة لتجنب أي آثار جانبية.
كيفية الاستخدام الصحيحة
لتحقيق أقصى فائدة من دش الأنف، من الضروري اتباع طريقة الاستخدام الصحيحة. يفضل الانحناء فوق حوض أو وعاء و إمالة الرأس قليلاً إلى الجانب مع إبقاء الفم مفتوحًا. التنفس من خلال الفم يمنع دخول المحلول إلى الحلق.
يتم وضع فوهة جهاز دش الأنف بلطف في فتحة الأنف العلوية والبدء بالغسل. سيخرج المحلول من فتحة الأنف السفلية. بعد الانتهاء من جانب واحد، يتم تبديل الجانب وتكرار العملية. بعد ذلك، يجب تنظيف الجهاز بالكامل وتجفيفه لمنع نمو البكتيريا.
تشير التوقعات الحالية إلى أن الأبحاث حول فوائد دش الأنف في علاج حالات طبية مختلفة، مثل التهاب الجيوب الأنفية المزمن، ستستمر في التوسع. من المتوقع أيضًا زيادة الوعي بأهمية استخدام المياه المقطرة أو المعقمة لتجنب أي مخاطر صحية محتملة. ستكون التوصيات الرسمية من الهيئات الصحية، مثل وزارة الصحة، مهمة في توجيه الممارسات المستقبلية.













