نشرت في •آخر تحديث
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، عن مقتل 14 مدنيا على الأقل وإصابة 29 آخرين في هجمات شنتها قوات مدعومة من تركيا في شمال سوريا يومي الاثنين والثلاثاء.
وأكدت القوات الكردية، التي تقودها “قوات سوريا الديمقراطية”، إن الهجوم الذي نفذته القوات المدعومة من تركيا استهدف سوقًا في مدينة صرين يوم الثلاثاء باستخدام طائرات مسيرة، ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين وإصابة عشرين آخرين، بعضهم في حالات حرجة. كما أضافت القوات الكردية أن قصفًا آخر في شمال سوريا يوم الثلاثاء أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة تسعة آخرين.
وفي وقت سابق، استهدفت القوات التركية قرية قرب بلدة عين عيسى يوم الاثنين، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفلان.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيانين يومي الثلاثاء والأربعاء عن مقتل 27 مسلحًا كرديًا في شمال سوريا، لكنها لم تذكر الضحايا المدنيين. وأكد مسؤول في الوزارة أن البيان الذي أصدرته “قوات سوريا الديمقراطية” يعد مضللاً، مشيرًا إلى أن المزاعم حول مقتل المدنيين لا أساس لها من الصحة. كما شددت تركيا على أن عملياتها العسكرية عبر الحدود لا تستهدف المدنيين وأنها تتخذ التدابير اللازمة لتجنب أي أضرار في المناطق السكنية أو المواقع الدينية.
تعد “قوات سوريا الديمقراطية” حليفًا رئيسيًا في التحالف الأمريكي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وهي تتألف من “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تصنفها تركيا على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض صراعًا مسلحًا ضد الدولة التركية منذ أكثر من أربعين عامًا.
منذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي على يد المتمردين المدعومين من تركيا، أصبحت الفصائل الكردية في وضع دفاعي، ولا يزال مصير الدعم الأمريكي لها موضع تساؤل في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
كما تشير التقارير إلى أن هناك مفاوضات قائمة بين القيادة السورية، الولايات المتحدة، تركيا، و”قوات سوريا الديمقراطية” حول صفقة محتملة بشأن مصير هذه القوات، في وقت تسعى فيه الحكومة السورية الجديدة إلى استعادة السيطرة على البلاد بالكامل.
وفيما يتعلق بالهجمات الأخيرة، رفضت “قوات سوريا الديمقراطية” البيان الصادر عن وزارة الدفاع التركية بخصوص عدد القتلى من المقاتلين في هذه الهجمات.